بدأت شركة معادن للفوسفات التشغيل التجريبي لمنجم ومصنع الفوسفات في حزم الجلاميد، تمهيدا لبدء الإنتاج الفعلي خلال الربع الأخير من العام الجاري، بعدما أنهت الشركة أعمال تدشين وفحص معدات وآلات مصنع الفوسفات ومحطة الطاقة وأنظمة المياه منذ فبراير الماضي. وكشف رئيس الشركة المهندس عبدالعزيز الحربي أن مراحل التشغيل التجريبي للمنجم والمصنع أظهرت وجود خام عالي النوعية يفوق المواصفات المتوقعة من حيث النوعية والتكلفة والإنتاجية، لافتا إلى أن ذلك يعزز القيمة التنافسية لمنتجات الشركة النهائية من مواد ثنائي أمونيوم الفوسفات وحمض الفوسفوريك في الأسواق العالمية. وأوضح الحربي أن مجمع «معادن» في حزم الجلاميد حاليا مؤهل لتزويد مجمع رأس الزور بمركزات الفوسفات اللازمة لبدء عمليات الإنتاج، مشيرا إلى أن الأعمال تسير وفق الجدول الزمني المعد مسبقا، وأن الشركة في مرحلة مراقبة أداء المعدات تشغيليا وإنتاجيا بعد انتهاء المقاول من فحص جميع المعدات الرئيسية، وسيكون الإنتاج النهائي في موعده المحدد. ويهدف المنجم إلى إنتاج نحو 11.6 مليون طن في السنة من الخام، لإنتاج ما يقدر بخمسة ملايين طن في السنة من مركزات الفوسفات الجافة، وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطيات المتوافرة في منطقة رخصة التعدين في الجلاميد تصل إلى نحو 534 مليون طن، وسيتم استخراج 223 مليون طن لمشروع الفوسفات، تكفي لمدة 20 عاما من الإنتاج، يرافقه إنشاء بنية تحتية صناعية ضخمة في الموقع لدعم عمليات التعدين وتركيز الخام تتضمن محطة للطاقة الكهربائية، وإنتاج ومعالجة وتوزيع المياه الصالحة للشرب، والطرق والاتصالات. المعروف أن شركة معادن للفوسفات مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية «معادن» والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بنسبة 70 % لمعادن و 30 % لشركة سابك، ويعد المشروع من أكبر المشاريع المتكاملة من نوعه في العالم .