فجر لاعب المنتخب الإنجليزي الأول وفريق تشلسي آشلي كول قضية جديدة في الشارع الرياضي المحلي، بعد أن ذكر في صفحته على موقع تويتر بأنه يكره المنتخب الإنجليزي والشعب كله، في دليل آخر على أن معسكر الإنجليز في جنوب إفريقيا شابته الخلافات الكثيرة بين بعض اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيللو. وكان القائد السابق للمنتخب جون تيري أكد في مؤتمر صحفي بعد مباراة الجزائر في الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس العالم، أن اللاعبين لا يشعرون بأنهم يلعبون معا، بسبب ما يفرضه كابيللو من قرارات صارمة أبرزها التزام اللاعبين بالبقاء في غرفهم بعد نهاية التدريبات، ومنعهم من الاجتماع بعضهم مع بعض. وتناولت الصحف الإنجليزية بنسخها الإلكترونية، أمس، قضية آشلي كول وما قاله، حيث أكدت صحيفة ال«صن» أن اللاعب لا يستحق أن يرتدي قميص المنتخب مجددا، رافضة قبول أي عذر قد يبديه بعد الكلام الجارح الذي قاله. ومن جهة أخرى، قللت صحيفة «ديلي ميل» من أهمية الموضوع، كاشفة عن وجود عدد كبير من اللاعبين الذين يشعرون بما يشعر به كول إلا أنهم يفتقدون الجرأة لكي يعبروا عن وجهة نظرهم بشكل علني: «إذا فرضت قرارات صارمة على لاعب إنجليزي انتقد المنتخب والشعب، فإن المدرب حينها سيجد صعوبات في اختيار 11 لاعبا يبدأ بهم المباراة». وكان كول أدلى بتصريح عند عودة بعثة إنجلترا عقب الخسارة المذلة من ألمانيا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، شدد فيه على التزامه مع المنتخب وعدم نيته إعلان اعتزاله دوليا: «لن أتوانى في خدمة منتخب بلادي وفريقي تشلسي، ولن أجعل الخسارة من ألمانيا تؤثر في مسيرتي الدولية». وهو ما يتنافى كليا مع ما اعترف به من كرهه للمنتخب والشعب. من جهة أخرى، زادت فرص المدرب فابيو كابيللو في البقاء في تدريب إنجلترا بعد أن طلب الاتحاد المحلي للعبة مهلة لمدة أسبوعين للتفكير في مستقبله وما إذا كان يعتزم إقالته من منصبه أو لا، بعد أن أعلن ثلاثة من أصل 15 عضوا في الاتحاد مساندتهم الكاملة للمدرب السابق لفرق ريال مدريد وروما ويوفنتوس، في حين لم يتم معرفة رأي ال12 عضوا المتبقين. ومن المتوقع أن يلغي الاتحاد الإنجليزي فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي لتدريب المنتخب الأول فور خروج كابيللو، بسبب الانتقادات اللاذعة من شخصيات رياضية بارزة يأتي في مقدمتها آلن شيرر مهاجم نيوكاسل السابق وهاري ريدناب مدرب توتنهام، بعدما أكدوا أن أكبر فشل للمنتخب جاء في حقبة زفين جوران إريكسون وكابيللو ومن الأولى إعادة الثقة في المدرب المحلي.