جدة، الرياض. راكان المغيري تنظم مئات الأمهات بصحبة 200 طفل من مرضى التوحد مسيرة جماعية اليوم وذويهم وأقرانهم في روشان مول جدة المجاور لدوار الكرة الأرضية، بهدف نشر التوعية بمرض التوحد، وتضامنا مع الأطفال المصابين به، وتنظم المسيرة مجموعة «أمي معي» تحت رعاية شركة كنان الدولية للتطوير العقاري. وتقود المسيرة ندى ناظر وهي أم لطفلة توحدية عمرها 12 عاما، التي دفعتها حالة طفلتها إلى تأسيس مجموعة «أمي معي» لتوعية المجتمع بالتوحد، بمشاركة أمهات وعمات وخالات وجدات أطفال التوحد، وقالت: «يعتبر مرض التوحد من أكثر الأمراض انتشارا بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم، لكن للأسف الشديد لا يزال الكثير خاصة في السعودية يجهلون الكثير عن المرض ويحاول بعضهم تجاهله أو إخفاء الأطفال المصابين به»، فيما أشار مدير التسويق للمراكز التجارية بشركة كنان عبدالرحيم كتوعة إلى أن دعم الشركة لمسيرة أمهات التوحد من منطلق المسؤولية الاجتماعية للشركات. وفي سياق متصل حملت المشرفة بالإنابة على الفرع النسائي بهيئة حقوق الإنسان عهود البراهيم الأسرة السعودية مسؤولية غرس مفاهيم «الحقوق والواجبات» عند الطفل باعتبارها من أسس التربية السليمة، وشددت في سياق حديثها ل«شمس» على دمج أطفال التوحد في المجتمع، واعتبرت اختلاف المفاهيم التربوية لدى بعض الأسر السعودية يهدر كثيرا من قيم «الحقوق والواجبات» التي سبق بها الإسلام كافة المواثيق الدولية خاصة في مجالات حقوق الطفل. وأشارت البراهيم إلى أنها حاولت إعادة دمج أطفال التوحد بقرنائهم الأصحاء للشارع بشكل مبسط، وطريف من خلال قصص للأطفال أبرزها كتاب «صديقي وليد الحبوب» الذي يتناول قصة طفل «متلازمة داون»، وتهدف القصة إلى تنمية مشاعر الإحساس بالغير، ونشر ثقافة قبول الآخر، وتعزيز أواصر المحبة، وتنمية روح التعاون، والعطاء بين أفراد المجتمع بجانب التعريف بمتلازمة داون، ومفهوم الدمج في عالم ذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب وسائل تعليم متعددة للأطفال. وأوضحت البراهيم أن القصة تؤكد حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة كحق التعليم واللعب، وتندرج ضمن إطار برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان الذي تتبناه هيئة حقوق الإنسان حاليا، وقالت: «سعيت خلال إعداد هذه القصة إلى التعريف بذوي الاحتياجات الخاصة وحقوق، هذه الفئة الغالية على قلوبنا، بطريقة إيجابية بعيدة عن الأساليب التقليدية كاستخدام أساليب الشفقة والرحمة عند التعريف بهم، واستخدمت عوضا عنها أساليب إيجابية كالتركيز على الصداقة والتعاون وضرورة مساعدة الآخرين وكيفية التعامل معهم، واخترت عنوان القصة بكلمة يحبها الأطفال صديق الدراسة، ويرويها الطفل نفسه، فكل الأطفال أبطال في القصة، وكلهم أصدقاء وليد».