الرياض. شمس يترقب سكان الرياض بفارغ الصبر نهاية عام 2012 وهو موعد الانتهاء من مشروع امتداد طريقي العروبة، وأبو بكر الصديق الرئيسيين والذي شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذه منتصف أغسطس الماضي للإسهام في تسهيل وانسيابية الحركة المرورية داخل المدينة، وأنجزت نحو 62 % من أعمال الحفر، وينتظر أن يسهم المشروع بعد اكتماله في رفع الطاقة الاستيعابية للطريقين إلى 560 ألف مركبة في اليوم، الأمر الذي سيخفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلومتر في اليوم، وعدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58.800 ساعة في اليوم. ويجري تنفيذ المشروع بالتنسيق مع لجان مختصة مشكلة من وزارة الدفاع والطيران، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض؛ نظرا إلى ما يستدعيه المشروع من تحقيق العديد من المتطلبات العملية والأمنية التي تتضمن المحافظة على جاهزية استخدام القاعدة والمدارج والمساعدات الملاحية أثناء التنفيذ وإعادة إنشاء المنشآت الحالية التي تعترض مسار الطريقين بما فيها منشآت قوات الدفاع الجوي وساحات وقوف الطائرات ما يشمل توسعة ساحة وقوف الطائرات الشمالية، وممرات المدارج بما يتضمن تعديل الممر الموازي لأحد مدارج هبوط وإقلاع الطائرات، إضافة إلى مد نظم الاتصالات والخدمات التي تعترض مسارات الطرق. ويبلغ الطول الإجمالي للمشروع، نحو 11 كيلومترا، بعرض قدره 60 مترا. ويشتمل كل طريق على ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي، ومسار للطوارئ في كل اتجاه، ومسارات خاصة للمداخل والمخارج، إضافة إلى إيجاد جزيرة وسطية عرضها 3.5 متر، بينما سيتم تخصيص حرم للطريقين مكون من مسارين في كل اتجاه، سيعمل كطريق لخدمة سيارات الطوارئ والأمن، في الوقت الذي يمكن فيه استخدامه مستقبلا كطريق لخدمة المناطق المجاورة بعد تطويرها، فيما راعت الجهات المنفذة طبيعة التربة الواقع عليها المشروع؛ حيث ارتفاع منسوب المياه الأرضية، وهو ما تطلب المشروع تصميم نظام دائم لتصريف المياه الأرضية، يستفيد من التجارب والخبرات التي اكتسبتها الهيئة في هذا المجال، إثر تبنيها البرنامج العلاجي لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في عدد من أحياء الرياض. وكشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن الأعمال في المشروع توزعت على عدة محاور منها الانتهاء من أعمال الحفر في النفق الأول الواقع على امتداد طريق العروبة، إضافة إلى حفر وترحيل في النفق الثالث الواقع على امتداد طريق أبي بكر الصديق بمقدار 300 ألف متر مكعب من التربة، فيما بلغت نسبة الإنجاز 15 % من إجمالي المشروع، وبلغت نسبة إنجاز الخدمات «تصريف السيول والمياه الأرضية» في النفق الأول 93 % و65 % في النفق الثالث، كما بلغت نسبة الإنجاز في أعمال الطرق في النفق الأول 37 % وفي النفق الثالث 31 %، كما تم الانتهاء من أعمال ساحة وقوف الطائرات من أعمال طرق وإنارة. ويتضمن المشروع إنشاء أنفاق مغلقة تحت مدارج الطائرات بطول إجمالي قدره 3.6 كيلومتر، يقع ثلاثة منها بطول 3.3 كيلو متر تحت مدارج الطائرات، ونفق بطول 90 مترا مع جسر بطول 210 أمتار عند مداخل مقر قيادة الدفاع الجوي، ونفق آخر بطول 90 مترا عند تقاطع امتداد طريق أبو بكر الصديق مع شارع علي عزت بيجوفتش. كما يتضمن إنشاء عدة جسور وتقاطعات حرة على الطريقين، وتنفيذ شبكات وأنظمة جديدة للخدمات، إلى جانب تحويل القائم منها حاليا والذي يقع في مسار المشروع، فضلا عن أعمال الزراعة والري والرصف والإنارة، وتركيب أنظمة المراقبة الأمنية، وأنظمة الإدارة المرورية، والنظام الإرشادي والتوجيهي، وعدة مبان للتحكم والخدمات، فيما يمتد طريق أبو بكر الصديق جنوبا حتى يلتقي بطريق صلاح الدين الأيوبي، أما طريق العروبة فسيمتد من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الدائري الشرقي. وجاء المشروع بعد موافقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على تنفيذ امتداد الطريقين عبر قاعدة الرياض الجوية، واهتمام الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ونائبه، بكل ما من شأنه النهوض بالمدينة وتيسير حياة سكانها .