أنا أحد متابعي البرامج التليفزيونية على مختلف الفضائيات العربية، والغريب أن جميع البرامج توشحت شعار كأس العالم، حتى برامج الطبخ أصبح مقدموها يضعون الأعلام والشالات بشكل يدعو للغرابة، ولا أخفيكم بأنني أشعر بالاستياء الكبير من برنامج «أصداء العالم» الذي يقدمه خفيف الظل مصطفى الآغا، الذي استطاع عبر برامج ال إم بي سي أن يسوق لنفسه ك «كوميديان» يستفيد من إمكانياته بعد الإعلام في أحد الأفلام السينمائية. الآغا وجد ضالته في فنانات باحثات عن الشهرة يظهرن أمام المشاهدين كأنهن أراجوزات يحركهن عبر فقرات البرنامج، في إسفاف واضح لا يخلو من التلميحات والإسقاطات التافهة وسط غرابة كبيرة من إدارة القناة التي تسكت على كل تصرفاته. ضحكات الآغا وأفيهاته المستهلكة لا تروق لكثير من محبي القناة، على عكس البرامج الأخرى التي تقدم المتعة والطرح الحقيقي الثري بعيدا عن التهكم على الضيوف وتقزيمهم أمام المشاهدين. من يعرف الآغا قبل أعوام يجد أنه لم يكن بنفس الصورة التي يظهر عليها الآن، ويبدو أن خفة الدم نزلت عليه على كبر سن، والمذيع الذي يثق في نفسه وفي إمكانياته وتمكنه من أدواته لن يكون في حاجة إلى الأداء القريب من التهريج أو «التمليح» الزائد.