تتجدد اليوم فصول الإثارة والندية في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا من خلال أربعة لقاءات تحدد المتأهلين الى دور ال 16 عن المجموعتين الخامسة والسادسة. هولندا * الكاميرون يتواجه منتخبا هولندا والكاميرون لكرة القدم في قمة كروية تحمل عنوان الكبرياء والشهرة، في ظل ضمان هولندا التأهل إلى الدور الثاني ومغادرة الكاميرون أجواء المنافسة، حيث يتصدر الأول المجموعة الخامسة بعد فوزه في لقاءين، ويقبع الثاني في مؤخرة الترتيب نتيجة خسارته مرتين متتاليتين. ويحتاج المنتخب الهولندي إلى نقطة التعادل فقط للبقاء في صدارة المجموعة من دون انتظار للمباراة الثانية بالمجموعة بين منتخبي اليابان والدنمرك التي تقام في التوقيت نفسه. وقد لا تحتاج هولندا إلى هذه النقطة في حال انتهاء المباراة الثانية في المجموعة بالتعادل أو فوز أي من الفريقين بنتيجة هزيلة، ليلعب فارق الأهداف دوره في تحديد المتصدر وصاحب المركز الثاني في هذه المجموعة. ولم تهتز شباك المنتخب الهولندي على مدار مباراتيه السابقتين، ولكن المنتخب الكاميروني يسعى بقيادة نجمه الشهير صامويل إيتو مهاجم برشلونة الإسباني سابقا وإنتر ميلان الإيطالي حاليا، إلى تحقيق الفوز على الطاحونة الهولندية وهز الشباك رغم أن الانتصار لن يفيده بشيء سوى حفظ ماء الوجه. وقد يستطيع المنتخب الهولندي منح روبن بداية سهلة بعيدة عن التوتر في البطولة الحالية من خلال إشراكه في مباراة اليوم بعد العودة مجددا للتدريبات و تعافيه من الإصابة. وإذا أنهى المنتخب الهولندي الدور الأول على قمة مجموعته، فإنه قد يلتقي في الدور الثاني بالمنتخب الإيطالي الذي يعاني حاليا في المجموعة السادسة، وقد ينهي مسيرته فيها باحتلال المركز الثاني. الدنمرك * اليابان يلتقي منتخبا الدنمرك و اليابان في صراع الحصول على بطاقة التأهل الثانية للمجموعة الخامسة بعد أن ضمنت هولندا البطاقة الأولى إثر فوزها على الطرفين. وبالنظر إلى فارق الأهداف حاليا، فإن اليابان تتقدم بخطوة صغيرة على الدنمرك، وفي حالة انتهاء المباراة بالتعادل ستكون بطاقة التأهل من نصيبها. وربما يقدم مهاجم سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا «23 عاما» بعض الأمل للمنتخب الياباني رغم عدم استغلاله سوى في مركز رأس الحربة المتقدم، وليس في خط الوسط الذي يمكنه من خلاله أن يحرك اللعب. ويأمل المهاجم الدنمركي نيكلاس بندتنر الذي سجل للدنمارك هدف التعادل في مباراتها السابقة التي فازت فيها 2/1 على الكاميرون، في أن تسنح له الفرصة لاستغلال طوله الفارع الذي يصل إلى 193 سنتيمترا، اليوم، رغم الشكوك حول مشاركته بسبب الإصابة في فخذه. باراجواي ونيوزيلندا يصطدم منتخبا باراجواي ونيوزيلندا اليوم في مواجهة ثقيلة على ملعب بيتر موكابا، في بولوكواني، ينتظر أن تشهد صراعا عنيفا بين الطرفين. ويتصدر منتخب باراجواي المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من نيوزيلندا وإيطاليا ونقطة واحدة لسلوفاكيا. وبالتالي، فإن جميع منتخبات المجموعة ما زالت تمتلك فرصة جيدة للتأهل إلى الدور الثاني في البطولة. ولكن منتخب باراجواي هو الوحيد الذي يمتلك فرصة التأهل من خلال الحصول على نقطة التعادل فحسب، بينما تحتاج كل منالفرق الثلاثة الأخرى إلى تحقيق الفوز. ورغم ذلك لن يلجأ منتخب باراجواي إلى تحقيق التعادل، وإنما سيبحث عن الفوز لضمان احتلال صدارة المجموعة وتجنب المواجهة الصعبة في الدور الثاني مع المنتخب الهولندي المرشح لصدارة المجموعة الخامسة. ويتمتع منتخب باراجواي بثقة كبيرة بعدما تعادل مع المنتخب الإيطالي حامل اللقب 1/1 ثم تغلب على المنتخب السلوفاكي 2/ صفر، ما يولد شعورا داخل صفوف الفريق بالقدرة على استكمال المسيرة الناجحة في رابع مشاركة للفريق على التوالي في النهائيات وبلوغ دور الثمانية للبطولة للمرة الأولى في تاريخه. وينتظر أن يدفع مارتينو في مباراة اليوم بالتشكيل الأساسي نفسه الذي حقق الفوز على نظيره السلوفاكي مع عودة اللاعب جوناثان سانتانا إلى مقاعد البدلاء إذا تعافى من الإصابة التي يعانيها. في المقابل ، يعيش المنتخب النيوزيلندي حلما حقيقيا في البطولة الحالية بعد تعادله مع المنتخبين السلوفاكي والإيطالي بنتيجة واحدة. ويسعى المنتخب إلى تفجير مفاجأة أخرى اليوم على حساب باراجواي. وقد يعتمد المدير الفني للفريق ريكي هيربرت على نفس التشكيل الأساسي الذي بدأ به المباراة أمام المنتخب الإيطالي مع الإبقاء على حارس المرمى مارك باتسون ضمن التشكيل الأساسي رغم عودة الحارس الأساسي جلين موس بعد انتهاء إيقافه. سلوفاكيا وإيطاليا يطمح منتخب إيطاليا إلى الحفاظ على لقبه من خلال التأهل إلى الدور الثاني عبر تحقيق الفوز على سلوفاكيا في مواجهة اليوم التي تجمع الطرفين عند الخامسة عصرا بتوقيت السعودية، وهو التوقيت نفسه الذي يلتقي فيه باراجواي ونيوزيلندا. وقد اضطر مارشيللو ليبي إلى إجراء العديد من التغييرات على صعيد التشكيل الأساسي للمباراة الأخيرة اليوم أمام سلوفاكيا، لإدراك ما يمكن إدراكه للمنتخب الذي كان قبل أربعة أعوام بطلا للعالم، حيث سيقتحم جينارو جاتوسو القائمة الأساسية بعد أن ظل حبيسا لدكة الاحتياط في لقائي باراجواي ونيوزيلندا، بالإضافة إلى تحويل جيانلوكا زامبروتا إلى مركز الظهير الأيسر بعدما كان يلعب في الرواق الأيمن. ورغم تدني مستوى جاتوسو بالفترة الأخيرة وغيابه عن غالبية مباريات الموسم الماضي بسبب تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي، إلا أن ليبي لم يمانع في إعطائه الثقة لإنقاذ «الآزوري» من خطر الخروج المبكر. وينتظر المنتخب الإيطالي تغييرات جذرية في خط الهجوم، حيث لن يلعب إلا ياكوينتا، وذلك رغبة من المدرب في مفاجأة الخصم، وإعطاء فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في ظل تقارب المستويات. وشهدت التدريبات الإيطالية الأخيرة مشاركة أندريا بيرلو بعد تعافيه من الإصابة في عضلة السمانة. ويرجح أن يدخل المنتخب الإيطالي المواجهة الأهم في رحلة الدفاع عن اللقب بطريقة 4/3/3، من دون تغيير في مركز الحراسة أو منطقة الدفاع، باستثناء البدء بورقة كريستيان ماجيو في مركز الظهير الأيمن، نظرا إلى رغبة ليبي في نقل زامبروتا للجهة اليسرى، وعلى مستوى الوسط يكون الاعتماد على دي روسي ومونتليفيو وجاتوسو، ويكون فيتشينزي ياكوينتا وكوالياريلا في خط المقدمة إلى جانب دي ناتالي أو جيلاردينيو. أما سلوفاكيا فتطمح إلى تقديم كل ما لديها في مغامرة يرجح أن تكون الأخيرة في ظل ضعف حظوظها في التأهل .