يفرح الواحد لاشاف أي تطور في البلد، تشقق من الوناسة لاشفت أن فيه وزارة تشتغل عشان المواطن، كنا نتحضن لوحات شركة المواصلات من الوناسة اللي مكتوب فيها أخي المواطن يؤسفنا إزعاجك عشانا حفرنا قدام بيتك وكل شوي طايح لك بزر في الحفرة، ياحبنا للوزارة اللي تحترمنا، يا زين اللوحة اللي فيها اعتذار المواطن، أنتم بس احترمونا واحفروا وين ما تبون، الوزارة اللي من مهامها توزيع البريد، ما قصرت، تحاول ترضينا، تحاول تخلينا نقتنع نرسل لأهالينا بالمناطق الثانية رسايل وظروف وسلامات، تبينا نزيد صلة الرحم مع بعض، وترى صلة الرحم بين المواطنين بإذن الله أن ربي سبحانه وتعالى ما يحرم وزارة البرق والبريد والهاتف أجرها، بس المشكلة أن المواطن ماعمره اشترى ظرف وورقة وكتب رسالة، وصندوق البريد آخر شي ممكن نفكر فيه، بس ملزومين فيه وش نسوي، عشان بطاقة صراف توصلنا عليه، وأيام زمان فواتير الهاتف الجوال، يعني تحصيل حاصل، طمرت الوزارة ربي يوفقها وطلعت خطة أنها لازم قدام بيت كل مواطن نركب صندوق، ومن ركبوه للحين ما شفنا وجيههم، ما ندري وين راحوا، الصندوق هذا اللي ركبتوه ما فكرتوا أنه يحتاج صيانة، ما فكرتوا أن المواطن ممكن يضيع القفل، عيال جيرانه يصفقونه بالكورة ويجيك محول من الجدار، خلونا نفكر بالعقل، كثير من الأحياء صار الصندوق مظهر تخلف مو مظهر حضاري، تشوف الكثير من الصناديق تلولح أو مفتوح بابها أو كنها من العصر الحجري طاقتها الشمس، حنا يالمواطنين نبي شغلات كثير ولا يرضينا الشي الهين، ماعليش ودي أقول كلام كثير، بس مشغول حيل، لأني لازم أكتب رسالة للوالد أتطمن على أحواله وللحين ما دري من وين يجيبون طوابع البريد، والا وش الطابع اللي لازم أحطه، لأني أذكر مرة يوم أني بزر وشاركت بمسابقة لصقت الطابع بنص الظرف وزعلوا راعين المسابقة وسقطوني.. دنيا تبي مخ زيادة..