أظهرت بيانات جديدة نشرتها منظمة الصحة العالمية، أنّ الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاما، يسهمون بنسبة 38 % من عمليات التبرّع بالدم الطوعية المبلّغ عنها. وأوضحت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم، أن 14 بلدا جمعت أكثر من نصف تبرّعاتها الإجمالية من فئة الشباب، الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاما، من بينها الأردن. ونسب بيان إلى كاريسا إيتيين مدير دائرة النُظم والخدمات الصحية بالمنظمة قولها: «في حوزتنا، للمرة الأولى، بيانات عن التبرّع بالدم حسب العمر. ومن الأهمية بمكان أن نرى الشباب يتبرّعون بدمائهم فعلا في كثير من البلدان. ويمكن للبلدان استخدام تلك البيانات لتشجيع المزيد من الشباب على الانضمام إلى فئة المتبرّعين». من جهتها، ذكرت الدكتورة نيلام دينجرا منسقة مأمونية نقل الدم بمنظمة الصحة، أن الشباب «هم أمل ومستقبل إمدادات الدم المأمونة في العالم»، وأضافت: «ونحن واثقون بأنّه يمكن للمزيد من البلدان الاعتماد على التبرّع الطوعي والمجاني بنسبة 100 % إذا ما ركّزت جهودها على إشراك الشباب». وقالت المنظمة: «الملاحظ، حاليا، أن 62 بلدا تحصل على كل أو معظم إمدادات الدم من متبرّعين لا يتلقون أجرا مقابل تبرّعهم، بعد أن كان عدد تلك البلدان يناهز 57 بلدا العام الماضي. علما بأن بيلاروس وجمهورية إيران وكينيا وماليزيا وزامبيا، هي آخر من انضمّ إلى القائمة». وتفيد منظمة الصحة العالمية، بأنّ تبرّع 1 % من سكان البلد على الأقل بدمائهم، يكفي عموما لسدّ احتياجات البلد الأساسية من الدم المأمون. يُشار إلى أن أشهر حملة تبرًُّع بالدم في السعودية، نظمتها وزارة الخارجية على نطاق واسع شمل سفارات المملكة في الخارج، حينما كرست الوزارة إعلامها لتلك الحملة، وهي تشير إلى أن «التبرع بالدم سلوك نبيل ومبادرة إنسانية من شخص سليم لشخص ينزف، بسبب حادث أو عملية جراحية ويحتاج إلى القليل من الدم لينجو من الموت؛ حيث تصبح قطرات الدم في هذه الحالات إكسير الحياة». ويعرف أن الشخص البالغ، الذي يتمتع بصحة جيدة، يمكنه أن يتبرع بنحو 450 إلى 500 مل من دمه، دون أية مخاوف أو أخطار على صحته، ومن الممكن التبرع كل شهرين، على ألا تزيد مرات التبرع على خمس مرات سنويا. ويفضَّل أن يكون عمر المتبرع من بين 18 إلى 65 عاما، وألا يقل وزنه عن 50 كيلوجراما، وأن تكون نسبة الهيموجلوبين للرجال 14-17 جم، وللنساء 12-14 جم، وأن يتراوح الضغط بين 100/60 إلى 140/90، وأن يكون النبض بين 50-100 في الدقيقة، وألا تزيد درجة حرارة المتبرع على 37 درجة مئوية .