هو الفنان الوحيد الذي لا تتنبأ بما سيقدمه من عمل غنائي بعينه، يختزل الإبداع وحده، الصقر يحلق وحيدا بعزف منفرد على أوتار الروعة والجمال، ليس بشهادة كاتب هذه الحروف بل بشهادة الألوف من الموسيقيين المتخصصين والموزعين، فكر موسيقي لا يضاهيه فكر، حتى من فنان العرب محمد عبده، رابح صقر، بل هو صقر رابح كسب جميع التحديات في اقتناصه الفريد لكل ما يروق له، ينقض على فريسته ويهدي جمهوره كل ما هو جميل، فقبل عدة أسابيع أهدى لنا ثلاث أغنيات جديدة كل واحدة منها تغار من الأخرى لجمالها اللحني الذي أكمله إحساس رابح، وهذه الأغنيات بمثابة عقد ود بينه وبين جمهوره إلى حين إصدار جديده، وأرى أن الفنان رابح يحتل المركز الأول جماهيريا على مستوى السعودية ولا سيما منطقة الرياض التي تحظى بنصيب الأسد من هذه الجماهيرية العريضة، ولن أبالغ إذا قلت: إن الفنان رابح صقر من المفترض أن يدرّس الكثير من الفنانين معنى كلمة فن وطرب أصيل حتى من فناني جيله الذين يفتقدون إلى أبسط مقومات الغناء فهم لا يعدون إلا مؤدين لكلمات ملحنة بشكل رتيب لا يتناسب مع كلمة فنان، ومن أراد أن يتحقق من حديثي هذا فما عليه إلا متابعة جلسات وناسة وكيف كان الصقر يحلق وحيدا بعزف منفرد وسلطنة المبدعين، الشوق يملأ صدورنا للجديد الذي نكاد نجزم أنه سيكون الأفضل على الإطلاق في عام 2010 . عبدالعزيز العتيبي. الرياض