تختلف طرق اكتشاف العسل الأصلي من خبير إلى آخر، لكنهم جميعا يعتمدون على طرق تقليدية تقوم على الخبرة والممارسة. وفيما يرى بعض النحالة في منطقة الباحة أن التعرف على العسل من خلال اللون والرائحة هي الأفضل، هناك من يعتمد على طرق تقليدية أخرى لاختبار جودة العسل من عدمها. ويتمسك النحال قليل الحميدي ببعض الطرق الخاصة لمعرفة العسل الأصلي، ومن هذه الطرق أخذ عود وتبليله بالماء وإدخاله في العسل، وفي حالة لم يلتصق العسل بالعود وخرج العود خاليا ونظيفا فهذا معناه أن العسل جيد، ويؤكد الحميدي أن العسل الأصلي قابل للاشتعال بسرعة وفي حال سكبته على الرمل، فإنه يلتف ويتجمع ويصبح كالكرة، فيما العسل الرديء لا يتكور. أما النحال سعيد العامري، فيتبع وصفات أخرى للتعرف على العسل الجيد من الرديء أو المغشوش، يقول «ضع العسل في ملعقة وابدأ بسكبه على الأرض، فإذا سقط كالخيط المتصل دون أن يتقطع فهو عسل جيد، وإذا انقطع فلا بد أن يكون مغشوشا»، لكن النحال علي عياش لا يؤمن بهذه الطرق ويكتفي باختبار العسل بالطرق التقليدية من خلال اللون والرائحة والتذوق. يقول «من خلال هذه الطريقة يمكن للنحال أن يعرف حتى نوع شجرة العسل، سواء كانت سدرا أو سمرا أو ضهيانة». ويرى النحال صالح الغيلاني أن الطرق السابقة ليست بالضرورة صحيحة وفي كثير من الأحيان غير مجدية، ويعلل ذلك بوجود الكثير من النكهات التي يمكن إضافتها للعسل ليصبح شبيها بالعسل الأصلي، يقول «الأهم في هذا كله ضمير البائع وأمانته»، ويطالب بإنشاء مختبرات مختصة لكشف أنواع العسل الرديء، خصوصا أن هناك أنواعا مغشوشة تباع بأسعار باهضة. ومن جهته علق رئيس وحدة أبحاث النحل في جامعة الملك سعود في الرياض رئيس جمعية النحالين في بلجرشي الدكتورأحمد الخازم على هذا بالقول: إن جميع الطرق التقليدية غير مجدية، مؤكدا أن هناك طرقا علمية للكشف على العسل بواسطة جهاز hpic الذي يمكنه تحديد نسب السكريات والإنزيمات، وبالتالي اكتشاف جودة العسل ومعرفة فترة تخزينه. وإشار إلى أن هذا الجهاز مكلف ويصل سعره إلى 350 ألف ريال، لكنه أكد أن الجمعية ستعمل على توفيره خلال العام المقبل لمساعدة الناس في معرفة العسل الجيد من غيره، ومن أجل التصدي لحالات الغش وكشف المتلاعبين.