أشار القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها في التشريعي الفلسطيني صلاح بردويل، إلى أن "الحركة عندما وافقت على وثيقة الوفاق الوطني، وقبلت بمبدأ الدولة الفلسطينية على حدود 67 بما في ذلك القدسالشرقية، كان ذلك على مبدأ الاحتفاظ بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل". وأوضح في حديث صحفي انه "نحن لا نؤمن بحل الدولتين"، بل "نؤمن بالدولة الفلسطينية ولا نؤمن بالدولة الأخرى، التي أقيمت على أرض فلسطينية ولا نعترف بها، ولذلك فترسيم الحدود عملية من دون معنى، وليس لها أي رصيد ولا حقيقة على الأرض". واعتبر البردويل إعلان قيادة السلطة الفلسطينية السعي إلى حشد تأييد دولي بغية ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، أنه "لا يعدو عن كونه عنوانا من عناوين الفشل السياسي الذي تعيشه السلطة التي تروج لشعارات عامة لا سند لها على أرض الواقع". ه وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات وعضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اعتبر أن الطريق الوحيد للحفاظ على خيار الدولتين يكمن في "سعي منظمة التحرير الفلسطينية للحصول على تأييد المجتمع الدولي لترسيم حدود دولة فلسطين على أساس خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". ونوه عريقات خلال اجتماعه في وقت سابق بالسفير ديفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل إلى أن "الحكومة الإسرائيلية رفضت استئناف المفاوضات حول القضايا النهائية من النقطة التي توقفت عندها في كانون أول 2008 ورفضت تنفيذ أي من الالتزامات التي ترتبت عليها من المرحلة الأولى من خارطة الطريق، خصوصا وقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي ، وبما يشمل القدسالشرقية". واتهم عريقات الحكومة في الدولة العبرية ب"المحاولة من خلال حملة علاقات عامة قوية على مستوى العالم أن تروج بأنها تريد استئناف المفاوضات وأنها جمدت الاستيطان وأن الجانب الفلسطيني هو الذي يرفض استئناف عملية السلام" في المنطقة.