كشف ل»الاقتصادية» الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، عن وصول أول دفعة من لقاح إنفلونزا الخنازير خلال الأيام العشرة المقبلة، ولم يفصح المتحدث الرسمي عن الكمية المتوقع وصولها إلى المملكة. وأرجع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، سبب تأخر دفعة لقاح إنفلونزا الخنازير والتي من المقرر وصولها مطلع الشهر الجاري، إلى شركات الأدوية المصنعة للقاح، نتيجة الطلب المتزايد من قبل عدد كبير من دول العالم للقاح، ما تسبب في تأخر وصولها لمدة تصل إلى أسبوعين في كافة أنحاء العالم. وأكد مرغلاني أن المملكة لن تبدأ بالتطعيم إلا بعد التأكد من مأمونية وسلامة اللقاح، وأنه تمت الموافقة عليه من قبل منظمة الصحة العالمية، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهيئة الغذاء والدواء السعودية، وأن هناك كميات وصلت للمملكة وصفها «بالمحدودة»، وهي خاضعة للفحص والتحليل، مشيراً إلى أن أي دفعة سوف تصل من اللقاح ستخضع للفحص والتحليل، معتبراً هذا الإجراء روتيني. وذكر مرغلاني أن مسؤولي الوزارة أول من سيخضع للتطعيم، بعد الإعلان عن سلامة اللقاح، لبث روح الطمأنينة في المواطنين، منوهاً بأنه سوف يعلن عن الآثار الجانبية للقاح في حينه. وعن استعدادات وزارة الصحة للحج، قال إن المملكة عقدت لقاء في جدة دعت فيه جميع الخبراء والمختصين من كندا والسويد وأمريكا وأستراليا وجنيف، للاطلاع على استعدادات المملكة لموسم العمرة والحج، حيث قاموا بزيارات ميدانية أطلعوا على المطارات وميناء جدة ، وتم التوصل لعدد من التوصيات، نتج عنها نجاح موسم العمرة، حيث لم تسجل أي حالة وفاة في شهر رمضان المبارك، مع العلم أن عدد المعتمرين في ليلة 27 و28 وصل لمليونين ونصف مليون معتمر، منوهاً بأن منظمة الصحة العالمية أشادت بجميع خطوات المملكة لمكافحة انتشار المرض. وأضاف أن المملكة أوصت الدول بأخذ حجاجها للقاح الإنفلونزا الموسمية والخنازير، حيث يعتبر أخذ اللقاح شرطا لسماح دخول الحجاج للمملكة في حال توافر اللقاح في تلك الدول، وأنه سيتم التنسيق مع سفارات المملكة في ذلك، أما في حالة عدم وجود اللقاح في بعض الدول فسيكون الحجاج على مسؤولية الدولة نفسها. ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن تكون هناك إحصائية دقيقة لعدد الحالات في المدارس، لصعوبة حصر ذلك، لأن إدارات المدارس تكتفي ببعض المؤشرات كارتفاع درجة الحرارة وخلافه، موكداً أن الحالات المعلنة تعتبر نسبة قليلة مقارنة بعدد الطلاب والطالبات الذين تجاوزا خمسة ملايين، خلافاً لعدد المعلمين والمعلمات الذين تجاوز عددهم 500 ألف. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق، عن وصول الدفعة الأولى من لقاح إنفلونزا الخنازير مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وذلك من خلال دفعات كما هو معمول به في بقية دول العالم، حيث إنها ستستمر إلى حين اكتمال الطلب، في الوقت الذي توقعت فيه الوزارة أن تضم الدفعة الأولى من اللقاح نحو مليون لقاح.