حذر مختصون من تساهل أولياء الأمور في ترك عبوات المواد المعقمة في متناول أيدي الأطفال في المدارس والمنازل خوفا من إصابتهم بمرض أنفلونزا الخنازير الذي عده البعض «وباء» ينبغي إتخاذ كافة الاحتياطات لإبعاده عن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما نظرا لضعف مناعتهم وعدم توفر العقار المناسب لهم، وقال مختصون إن بعض المعقمات تحوي مادة قابلة للاشتعال عند اقتراب الأيدي من أي مصدر حراري بعد استخدامها مباشرة مما ينتج عنه الإصابة بحروق خطيرة. من جانب آخر شرعت إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية في دراسة أنواع المعقمات الموجودة في الأسواق وتحليل محتوياتها للتأكد من وجود مواد قابلة للاشتعال فيها مما ينذر بخطر جسيم على الأطفال وعلى أماكن تخزين المعقمات في المدارس وغيرها. وذكر مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء حامد الجعيد أنه فور تلقيه اتصال «اليوم» حول استفسارات المواطنين عن المواد المعقمة ومدى صلاحيتها للاستخدام بمعرفة الأطفال تم تشكيل لجنة لدراسة وتحليل التركيب الكيميائي للمعقمات ومدى خطورتها وقابليتها للاشتعال،تمهيدا لاتخاذ الاجراء المناسب لحماية الأرواح والممتلكات،مشيرا إلى أن حرص أولياء الأمور على أبنائهم نتج عنه نفاد الكميات الكبيرة من المعقمات المتوفرة بالأسواق وينتظر ان تشغل القضية الرأي العام في حال ثبوتها لاسيما بعد أن أصبحت المطهرات في أيدي وحقائب الصغار منظرا مألوفا منذ إنطلاقة العام الدراسي الجديد صباح أمس في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال،وشكل نبأ إحتراق يد عامل نتيجة قرب الولاعة من يديه بغرض التدخين بعد استخدام المعقم مباشرة والصور المرافقة لها مادة دسمة للتداول على صفحات الانترنت وعبر رسائل البريد الالكتروني مما تسبب في تزايد مخاوف أولياء الأمور.