شن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة هجوما شديدا على الجيش والحكومة الباكستانيين واصفا إياهما بالعمالة للغرب. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من هجوم كبير تعرض له مقر القيادة العامة للقوات الباكستانية في روالبندي. وقال الظواهري في شريط فيديو تم بثه في موقع منتديات الفلوجة أمس الثلاثاء إن باكستان تلعب اليوم الدور الرئيسي في الحملة الصليبية التي يشنها الغرب على الإسلام. وأضاف الظواهري أن الجيش الباكستاني يطعن المقاتلين على الحدود الباكستانية الأفغانية في الظهر ليحمي قوات الناتو والقوات الأميركية من الهزيمة في أفغانستان ، معتبرا أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني مصيرها الفشل. جدير بالذكر أن قوات الأمن الباكستانية زادت خلال الأشهر الماضية من عملياتها ضد المتمردين الإسلاميين في شمال غرب البلاد، ما دفع المقاتلين إلى الرد بهجمات دامية على مواقع الجيش الباكستاني. وكان آخر نتائج هذه الهجمات مقتل ما يزيد على أربعين شخصا يوم الاثنين نتيجة تفجير انتحاري، وكان مسلحون احتجزوا عشرات الأشخاص داخل مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في روالبندي والذي يحاط بحراسة مشددة. وأعلنت الحكومة قيامها بهجوم شامل على منطقة القبائل بمقاطعة جنوب وزيرستان في أعقاب الهجمات الأخيرة التي قام المتمردون، وتعد هذه المقاطعة معقلا لمقاتلي طالبان ومنظمة القاعدة.