أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان المفاوضات التي جرت مع مجموعة 5+1 في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف كانت "خطوة الى الامام"، مؤكدا أن بلاده تريد ان تشتري وقودا نويا "من اي مكان وأميركا يمكن ان تكون احد البائعين". وقال احمدي نجاد لدى خروجه من مجلس الوزراء "اعتقد ان مفاوضات جنيف كانت خطوة الى الامام. آمل ان نتقدم بالطريقة نفسها للتوصل الى تعاون بناء من اجل تسوية المشكلات الكبرى في العالم". وقال احمدي نجاد "نشهد في هذه المفاوضات سلوكا افضل من السابق من قبل هذه الدول وارساء تدريجي لمنطق العدالة والاحترام. تشكل هذه المحادثات قاعدة جيدة لمتابعة المفاوضات". وتابع الرئيس الايراني ان بلاده "لم تضع اية قيود للتوافق مع كل الدول باستثناء النظام الصهيوني". واضاف الرئيس الايراني ان مفاوضات جنيف تشكل "فرصة للتعاون" بين ايران ومجموعة 5+1 (الصين وروسيا وفرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا). وقال أحمدي نجاد ان بعض الدول عرضت تزويد بلاده بيورانيوم مخصب حتى نسبة 20 في المئة لاستخدامه كوقود نووي. وأوضح أنه "كانت هناك مقترحات قدمتها دول منفردة ومجموعات دول. ونحن مستعدون لاجراء محادثات مع كل من يهمه الامر. وسيبدأ خبراؤنا قريبا محادثات مع هؤلاء البائعين". واضاف ان ايران يمكن ان تشتري ايضا وقودا نوويا من الولاياتالمتحدة عدوها القديم. ونقلت وكالة انباء الطلبة عنه قوله "نريد ان نشتري وقودا. بامكاننا شراؤه من اي مكان وأميركا يمكن ان تكون احد البائعين". وكان ممثلو ايران ودول مجموعة 5+1 التقوا في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني التي كانت توقفت في تموز/يوليو 2008. وشدد احمدي نجاد ان اللقاء الثنائي بين رئيس الملف النووي الايراني سعيد جليلي ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز كان جيدا. واضاف احمدي نجاد "على حد علمي فان اللقاء بين الطرفين قد عقد ضمن اطار واضح ومعقول ونحن نوافق على هذا الامر". ووصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون المحادثات بال"ايجابية" مشددة على ان الولاياتالمتحدة تنتظر "المزيد" من الجانب الايراني. واتفقت ايران ومجموعة 5+1 في جنيف على تفتيش الموقع الايراني الجديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم، والذي اعلن عن وجوده نهاية ايلول/سبتمبر. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت في 25 ايلول/سبتمبر ان ايران ابلغتها قبل بضعة ايام بوجود موقع جديد لتخصيب اليورانيوم. وخلال زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي لطهران السبت والاحد تم تحديد الخامس والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر موعدا لتفتيش الموقع النووي الايراني الجديد. وكانت الوفود المشاركة في محادثات جنيف اتفقت على مبدا تسليم ايران قسما من اليورانيوم المخصب باقل من 5% الى بلد اخر للحصول في المقابل على اليورانيوم المخصب بنسبة 75،19% للاستعمال في مفاعلها المخصص للابحاث النووية في طهران، تحت رقابة الوكالة. وسيتم التطرق الى هذا الموضوع في 19 تشرين الاول/اكتوبر خلال لقاء جديد في فيينا ستشارك فيه ايران وروسيا والولاياتالمتحدةوفرنسا. ولدى سؤاله عن العرض الفرنسي لتامين هذا الوقود النووي اجاب الرئيس الايراني "فلتقدم فرنسا رسميا اقتراحها ليتمكن خبراؤنا من دراسته". واضاف احمدي نجاد ان ايران ستقوم بشراء هذا الوقود من اي بلد مستعد لبيعه. وقد تكون الولاياتالمتحدة احدى هذه الدول". رفسنجاني: شعار اوباما وقد اعتبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران ان تنفيذ شعار اوباما بالتغيير، سيكون له تأثير جاد على العلاقات بين ايران واميركا. ونقلت وكالة مهر للانباء عن رفسنجاني قوله خلال استقباله مساء الثلاثاء سفيرة سويسرا الجديدة لدى ايران العلاقات بين البلدين بانها جيدة مقارنة مع باقي الدول الاوروبية. مضيفا ان عوامل انتصار اوباما في الانتخابات الاميركية هو شعار التغيير الذي وعد به، إلا أن هذا الشعار قد فقد بريقه تدريجيا إذا لم يحدث تغيير عملي وحقيقي ملحوظ في سلوك اميركا". واعرب عن امله في نجاح الرئيس الاميركي في حل مشاكل بلاده الداخلية وتغيير سمعتها الدولية، مضيفا "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد نقلت الى الحكومة الاميركية رأيها بالتغييرات المتوخاة، واذا تم تنفيذ وعود التغيير للسيد اوباما بشكل حقيقي، فمن شأنها ان تترك تأثيرا جادا على العلاقات بين البلدين".