يذكر أنه يعكف مجموعة من العلماء على دراسة استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة لعلاج السكري. وتُعتبر تلك الخلايا أولية بحيث يمكن برمجتها إلى العديد من أنواع الأنسجة. غير أن الأمر لا يخلو من بعض القضايا المثيرة للقلق؛ مثل احتمال تحوّل تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية، أو أن يتسم العمل معها بالصعوبة، أو أن تؤدي إلى إثارة قضايا تتعلق بأخلاقيات العلم. وتتم العملية عبر إنتزاع من العظم النخاع من عظمة الورك. وتستمر هذه العملية لمدة 30 دقيقة. يتم إنتزاع حوالى 150 إلى 200 ملي لتر من عظمة الورك بىستعمال إبرة رقيقة. يحدد بعدها موعد للقيام بالعلاج بالخلايا الجذعية. ثم يتم عز وتحليل و تركيز الخلايا الجذعية في المختبر تحلل لتحديد نوعية و كمية هذه الخلايا فى المختبر. ثم يتم زرع الخلايا الجذعية بطرق مختلفة إعتماداً على عمر وحالة المريض وهنالك أربع طرق مختلفة لزراعة الخلايا الجذعية: -الزراعة الوريدية -الزراعة بالقسطرة واستخدام أنجيوقرافي -الزراعة بالثقب القطني حقن مباشر عن طريق الجراحة اما معالجة مرضي سكر القدم، فان الخلايا الجذعية المركزة تحقن مباشرة فى النسيج المريض. وكانت قد أظهرت دراسة لباحثين بجامعة سان باولو بالبرازيل و كلية طب فاينبرج بالولايات المتحدةالأمريكية نجاح علاج جديد لداء السكري النوع الأول و ذلك عن طريق استخدام الخلايا الجذعية للمريض . و يهدف العلاج الجديد إلى الحفاظ على خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين و التي يهاجمها الجهاز المناعي بالأفراد الذين يعانون من داء السكري النوع الأول . ففي معظم حالات داء السكري النوع الأول يحدث تلف و تدمير في خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين بنسبة تتراوح من ٦٠ ־ ٨٠٪ عند تشخيص المرض لذا فان إنقاذ ما تبقى من الخلايا أمر ضروري للغاية لمنع تطور المرض . ولقد تضمنت الدراسة ١٥ مريضا بداء السكري النوع الأول حيث تم إعطاؤهم في بداية الدراسة جرعات عالية من العقاقير المثبطة للمناعة ثم تم اخذ خلايا جذعية من دمائهم حيث عالجها الأطباء بطريقة معينة لتوظيفها للعمل بشكل صحيح بالبنكرياس ثم تم زراعة تلك الخلايا بالمرضى مرة أخرى . و أظهرت النتائج أن ٩٣٪ من المشاركين قد اكتسبوا فترات مختلفة من الوقت وصلت إلى ٣٥ شهرا لم يحتاجوا فيها للأنسولين الخارجي . من جهة أخرى يقول علماء جامعة ستانفورد الأمريكية إنه على الرغم من عدم اكتمال العمل ووصوله لمرحلة الاختبار على المرضى من البشر، إلا أن النتائج التي تم إحرازها في التجارب على الحيوانات كانت مبشرة. وصرّح الباحثون لإحدى المجلات الطبية الأمريكية بأن تلك الخلايا يمكن استخدامها تدريجياً لعمليات استزراع تؤدي إلى شفاء المرضى من السكري. غير أن الأمر لا يخلو من بعض القضايا المثيرة للقلق؛ مثل احتمال تحوّل تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية، أو أن يتسم العمل معها بالصعوبة، أو أن تؤدي إلى إثارة قضايا تتعلق بأخلاقيات العلم.