قال باحثون أميركيون إن تناول الإسبرين لا يساعد فقط في منع سرطان القولون من معاودة المريض مرة أخرى، لكنه أيضاً قد يحد من خطر الموت بهذا المرض. ويحتل الإسبرين مركزا بارزا في العديد من وصفات التداوي. ويمكن لجرعة يومية صغيرة من الإسبرين أن تقي من الأزمات القلبية والجلطات وكذلك تبعد الأوجاع والالام. وتوصلت دراسات أخرى إلى أنه يمكن للإسبرين أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون. وتظهر أحدث دراسة نشرت في دورية الرابطة الطبية الأميركية أنه قد يمنع الوفاة بسرطان القولون. ودرس الدكتور اندرو تشان من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب هارفارد في بوسطن وزملاؤه تأثير استخدام الإسبرين على 1279 رجلا وامرأة مصابين بسرطان القولون الذي لم يمتد لأجزاء أخرى من الجسم. ووجدوا أن الذين تناولوا الإسبرين بانتظام بعد تشخيص حالتهم بالإصابة بالسرطان كانوا أقل عرضة للموت بنسبة نحو 30 %، مقارنة بالذين لم يتناولوا الإسبرين. كما كان هؤلاء الأشخاص أقل عرضة للموت لأي سبب اخر بنسبة 21 % خلال فترة الدراسة التي استمرت لأكثر من عقدين. وقال تشان في بيان "هذه النتائج ترجح أن الإسبرين ربما يؤثر على بيولوجية الأورام السرطانية بالإضافة إلى منع ظهورها". وقال تشان إن الإسبرين يعمل في الأغلب على منع أنزيم سيكلواوكسجينا أو (سي او اكس-2) الذي يدعم الالتهاب وانقسام الخلايا. وقال إن العديد من الأورام تتكاثر لوجود (سى او اكس-2). وبرغم فوائده فإن الاسبرين قد يسبب نزيفا خطيرا في المعدة. وقال الفريق إنه يجب إجراء مزيد من الدراسات في تجارب سريرية محكمة قبل التوصية باستخدام الدواء لمرضى سرطان القولون. ويعتبر سرطان القولون ثاني سرطان قاتل في الولاياتالمتحدة بعد سرطان الرئة. وسوف يقتل نحو 50 ألف أميركي هذا العام بحسب تقديرات المعهد الوطني الأميركي للسرطان.