تسلق السعودي فاروق بن سعد الزومان قمة إفرست أعلى قمة في العالم بارتفاع 8848 مترا عن سطح الأرض، ورفع بعدها الزومان الأذان بعد وصوله؛ ليصبح بذلك أول سعودي يتسلق قمة إفرست بجبال الهيمالايا ورحل الزومان مع فريق يضم 4 أمريكيين وبريطانيا وكنديا وعمانيا بعد شهر من التحضيرات والاستعداد عبر التدريب في 4 معسكرات على سفح الجبل بين الحدود الصينية النيبالية، وفقا لجريدة "الراية" الكويتية الأحد 9-8-2009. وعبر الزومان عن سعادته بتحقيق حلمه الذي طالما راوده بأن يرفع الأذان فوق أعلى قمة خلقها الله، مشيرا إلى أن فكرة تسلق إفرست كانت تسيطر عليه منذ عام ونصف، وقال في اتصال هاتفي معه بعد وصوله إن المهمة كانت صعبة وخطيرة ولم يكن يدفعه للاستمرار فيها إلا إيمانه بتوفيق الله وبركة دعاء والديه. وأكد الزومان أن روح المغامرة كانت تزداد داخله كلما تذكر واجبه كشاب سعودي يساهم في رفع علم بلده أسوة بمن سبقوه من الرواد السعوديين الذين واجهوا الصعاب من أجل تحقيق إنجازاتهم الوطنية التي تتضاءل أمامها الإنجازات الشخصية. وأضاف: "لم أفكر في التراجع أبدا.. كنت أضع نصب عيني رحلات الرواد من السعوديين كرحلة الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء سعودي، ورحلة الدكتور إبراهيم عالم أول سعودي يرفع علم بلاده في القطب الجنوبي". وأدى توتر الأوضاع السياسية في إقليم التبت وسوء الأحوال الجوية إلى إرباك مواعيد الفريق أكثر من مرة، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى أن إنجاز المهمة سيتم خلال أربعة أسابيع، وزادت مدة الرحلة إلى شهرين. والسعودي فاروق بن سعد الزومان يبلغ من العمر 30 عاما ومن قرية البير شمالي العاصمة الرياض، ويعمل منسقا للعلاقات العامة بإحدى الشركات السعودية. وقد سبق له تسلق العديد من الجبال الشاهقة في الولاياتالمتحدة خلال السنوات السبع السابقة، وعندما سؤل سابقا عن سبب حلمه بالصعود للقمة قال: حلمه بأن يرفع الأذان فوق أعلى قمة خلقها الله وفي مكان لم يسمع فيه الأذان من قبل، وأيضا ليثبت للعالم أن أهل الصحراء والبدو ليسوا كما يصورهم الإعلام الغربي، بل يستطيعون أن يصلوا إلى ما وصل إليه الغرب، وأن الإسلام لا يمنع مثل هذه الرياضات.