كشفت مصادر مطلعة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بوزارة التعليم العالي عن إمكانية استيعاب جميع من تنطبق عليه شروط الانضمام للبرنامج دون تحديد عدد معين من المبتعثين. وأوضحت المصادر أن وزارة التعليم العالي وضمن دراساتها الدقيقة لإعداد المرحلة الأخيرة تتوقع أن يتقدم للبرنامج أكثر من 2000 طالب وطالبة بمختلف الدرجات العلمية. إلى ذلك أكملت وزارة التعليم العالي والجامعات استعداداتها لقبول حوالي 250 ألف طالب وطالبة في 20 جامعة سعودية للعام الجامعي 1430/1431، وذلك في مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة "الانتظام والانتساب والتعليم الموازي" بزيادة تقدر ب 8% مقارنة بعدد المقاعد التي أتيحت في العام الذي قبله. وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري قد عقد عدداً من الاجتماعات مع مديري الجامعات لمناقشة إجراءات القبول في الجامعات بهدف تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين الجامعات، وتوسيع دائرة الاستفادة من تقنيات الحاسب الآلي التي تمكن الطلاب والطالبات من تقديم طلبات الالتحاق إلكترونياً بما يضمن تيسير إجراءات القبول وزيادة مستوى الدقة والشفافية من خلال توضيح الموقف العام لأعمال التقديم والقبول في المواقع الإلكترونية لكل جامعة وتدعيم ذلك بالإحصاءات والبيانات المحدثة ، إضافة إلى اتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والتواصل معهم عبر مكاتب علاقات القبول في كل جامعة حيث تتولى استقبال استفسارات الطلبة وأولياء الأمور والاستماع إليهم وتقديم التوضيحات والتسهيلات حولها. وأشار الدكتور العنقري في تصريح له أمس إلى أن الجامعات قد أتاحت حوالي 250 ألف مقعد لطلاب وطالبات الثانوية العامة في الفصلين الدراسيين الأول والثاني في الجامعات الحكومية فقط، وهو ما يعني أن الجامعات السعودية مهيأة لاستيعاب ما يقرب من 91% من عدد الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم في المرحلة الثانوية لهذا العام. وعد العنقري هذه النسبة من أعلى المعدلات العالمية لقبول خريجي الثانوية العامة، مما يعكس حرص الوزارة والجامعات على تنفيذ توجيهات الحكومة الرشيدة الخاصة بتوفير التعليم الجامعي في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها. علماً أن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، ومن ضمنها: الكليات التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية بالجبيل وينبع، بالإضافة إلى الجامعات والكليات الأهلية، والمقدر أن توفر جميعها ما يقارب (65000) مقعد إضافي عدا القبول في القطاع العسكري، وهذا يعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي باتت مهيأة لقبول جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام. ونبَّه الدكتور العنقري إلى أن عدد المقاعد الدراسية التي تتيحها مؤسسات التعليم العالي السعودية في التخصصات العلمية يتواءم مع متطلبات التنمية وحاجات المجتمع، وهو ما تجسد في إنشاء المزيد من الكليات والجامعات الجديدة، وإعادة هيكلة أكثر من 100 كلية، إلى جانب استمرار القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ودعم برامج التعليم العالي الأهلي، وبرامج المنح الدراسية لطلاب وطالبات التعليم الأهلي، والتوسع في إنشاء الكليات والجامعات الأهلية التي بلغ عددها 7 جامعات و18 كلية. وحول آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات أشار الدكتور العنقري إلى أن ذلك يخضع لمعايير تتعلق بمعدل الطالب أو الطالبة في الثانوية العامة ، ونتيجة أدائه في امتحان القدرات والامتحان التحصيلي في بعض الكليات موضحاً أن حرص الجامعات السعودية على انتقاء ذوي المستويات التعليمية العالية ينسجم مع حرص الوزارة على تعزيز جودة مدخلات التعليم العالي والتقويم المستمر لبرامجه ومخرجاته؛ بحيث لا يكون التوسع في القبول على حساب تحسين الأداء الأكاديمي. وأبان أن لكل جامعة أن تقرر مستوى المعدلات الموزونة بالنسبة لدرجة الثانوية واختبار القدرات والاختبار التحصيلي وفق ما تراه أقسامها العلمية في كل كلية، موضحاً أنه لا يمكن دائماً تلبية رغبات جميع الطلبة للالتحاق بالكليات التي يطمحون إليها؛ لأن الطاقة الاستيعابية لكل كلية محدودة، ولا يمكن تجاوزها، إضافة إلى أن بعض الكليات تتطلب مستويات علمية يجب الالتزام بها، مشيراً إلى اتساع دائرة الاختيار لكل طالب من خلال المقاعد التي تتيحها الجامعات في تخصصات بديلة أو في الجامعات والكليات الأخرى المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة. وأكد الوزير العنقري على أن إجراءات القبول تعتمد على دراسات مستمرة ومؤشرات محلية وعالمية، وتحظى في الوقت نفسه بمتابعة مستمرة من قبل وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الجامعات السعودية، مستثمرةً في ذلك الدعم السخي الذي يوليه ولاة أمر هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في توفير كل ما يمكن لاستيعاب أكبر عدد من خريجي الثانوية العامة وخريجاتها. 5