قدر الله عز وجل قاد عمال احدى الشركات التي تقوم بالعمل في مشروع إزدواج طريق الباحة - ابها الى إكتشاف مياه كبريتية. وفي التفاصيل ان عمال تلك الشركة قاموا بعمل حفريات لمشروع ازدواج الخط وبعد تكسير الصخور انبعثت منه رائحة مياه كبريتية, والمعروفة بتركيبها الكيميائي الثابت غير القابل للتغير وتحتوي على نسبة عالية من المعادن المذابة، والمواد التي من أهمها الكبريت، وهي أكثر صحة لجسم الإنسان لاحتوائها على كافة العناصر الضرورية لإدامة نمو وحماية جسم الإنسان، حيث خرجت وبشكل متدفق، وقد قامت عدد من الجهات المعنية بأخذ عينات من المياه لتحليلها ومعرفة مكوناتها، إلا أن المواطنين لم ينتظروا نتائج تلك التحاليل وأخذوا في التوافد إلى موقع المياه واستخدامها في عملية غسل الجسم وقام البعض الأخر بتعبئة جالونات منها لتأكيد البعض أنها مفيدة لعلاج الأمراض الجلدية مثل الحساسية والصدفية والإكزيما. وقد أوضح الدكتور سامي حسن السعيد أخصائي الجلدية بمستشفى غدران العام أن من أهم المواد في المياه المعدنية عنصر الكبريت، فهو مهم جدا للأمراض الجلدية وخاصة الاكزيما والصدفية وجفاف البشرة، التي تتكون بسبب الأجواء الجافة المعروفة في المنطقة ونظرا لعدم وجود رطوبة في الجو فقد تتسبب بهذه الإمراض الجلدية، والمياه الكبريتية تعد من أنواع العلاجات لها إلا أنها لا تزيلها نهائيا، وإنما تقوم بعملية الترطيب للجلد مما يؤدى إلى عدم تقشر الجلد وعدم كونه ناشفا، كما إنه مفيد لحالات الأمراض الجلدية لدى كبار السن، فهو أيضا مادة مرطبة للجلد ويحتاج إلى الاستشفاء بالمياه الكبريتية لفترات كبيرة قد يصعب معها زيارة تلك الأماكن بإستمرار ويوجد الكثير من الحالات التي استفادت من هذه المياه الكبريتية.