ازداد هوس البحث عن مكائن الخياطة والزئبق الأحمر في أنحاء منطقة الباحة .. وبدأ البحث على قدم وساق في جميع المنازل وخاصة المنازل المهجورة القديمة والتي تحولت إلى مستودع للأغراض غير المرغوبة للعائلات في المنطقة. ففي محافظة المندق ازداد لهيب المطاردة بين الطامعين في الثراء ومكائن الخياطة المرتبطة بمادة الزئبق الأحمر .. وفي احد قرى الباحة كاد شاب أن ينهي حياته حيث اخذ مفتاح بيت والده القديم والمبني من الحجر واكتشف وجود ثعبان طوله أكثر من متر داخل البيت والذي كاد أن ينهي حياته قبل وصوله إلى الماكينة، حيث سمع صوته فقام بالاستنجاد بوالده وإخوانه والذين قتلوا الثعبان. وكاد شاب اخر أن يقع من ارتفاع أكثر من أربعة أمتار عند محاولته البحث عن الماكينة المطلوبة في منزل جدته والمهجور منذ أكثر من عشرين عاما، وكان الطمع سيقضي على حياته لأجل وهم زائف. وشهدت هذه الأوهام ضحايا جديدة فقد اشترى احد الأشخاص ماكينة الخياطة المزعومة بمبلغ ثمانية آلاف ريال طامعاً ببيعها والكسب من خلالها لكن نتيجة حسابه فشلت عندما حفيت خطاه للحصول على مشترٍ ولكن دون جدوى. وفي مكان آخر أدت مكينة الخياطة الزئبقية إلى نشوب خلاف بين اخوين نتيجة الهوس المادي الذي توقعوا إيجاده من وراء ماكينة والدتهم وأدى الخلاف إلى تدخل عدد من الأقارب لحل المشكلة.