حذر المركز السعودي لزراعة الأعضاء مرضى الفشل الكلوي في المملكة من مغبة التجاوب مع دعوات أشخاص وجهات مشبوهة لتوفير عملية زراعة كلى للمرضى خارج المملكة ، خصوصا في إحدى دول جنوب آسيا ، حيث يتم استغلال المرضى وإيهامهم بالقدرة على توفير كلى لهم مقابل مبالغ مادية كبيرة يتم تحصيلها من المرضى لتسهيل عملية الحصول على الكلية وزراعتها في الخارج. وأكد مدير عام المركز الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هناك معلومات مؤكدة حول تعرض بعض المواطنين السعوديين لعمليات غش وخداع الهدف منها الحصول على مبالغ مالية كبيرة بدعوى توفير الكلى للمرضى وزراعتها لهم هناك بطرق لا تتفق مع الأنظمة المعمول بها في تلك البلاد. وطالب المرضى الراغبين في إجراء عمليات زراعة الكلى التوجه نحو الجهات الصحية الرسمية في المملكة وإتباع الطرق النظامية للحصول على الكلى من خلال المركز أو الهيئات الطبية في وزارة الصحة مفيدا أنها هي الجهات الرسمية المخول لها ترتيب علاج مثل هذه الحالات بعيدا عن الوسطاء غير الصادقين الذين يستغلون حاجة المرضى ورغبتهم الملحة في الحصول على الكلى لممارسة هذه الأعمال غير النظامية وذلك بالنظر للوضع الصحي الصعب للمرضى وقلة الأعضاء المتاحة في مختلف دول العالم التي تحرص على منع زراعة الكلى لغير مواطنيها وتعطي الأولوية لمواطنيها في هذا الجانب. ولفت الدكتور شاهين النظر إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء في المملكة ينظم علاج المرضى من خلال توفير الأعضاء لهم داخل المملكة بالطرق النظامية المعتمدة والقائمة على توفير الأعضاء من المتوفين دماغيا والمتبرعين الأقارب وغير الأقارب من خلال الآلية المحددة لذلك. ودعا جميع المواطنين إلى عدم اللجوء لمثل هؤلاء الوسطاء والتوجه للمركز لتقديم المساعدة الصحيحة من خلال برنامج زراعة الأعضاء في المملكة وفق النظم المتبعة في مثل ذلك , محذرا في الوقت نفسه الأشخاص والأجهزة التي تمارس هذا الأسلوب بالخضوع للمساءلة وتحمل مسؤولية استخدام الأساليب غير النظامية وما ينتج عنها من أضرار مادية وصحية وأخلاقية فضلا عن الأضرار الأخرى التي تنتج عن مثل هذه الأساليب القائمة على الغش والخداع والتضليل للمواطنين والمرضى والمحتاجين.