في سيناريو جديد للنصب على البسطاء، استغل محتال حاجة مسن لترميم منزله وتأثيثه، وزعم أنه مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية، وبإمكانه مساعدته، وبعد أن دخل المنزل في قرية صعيد السوق(جنوبالطائف)، استولى المسؤول على تحويشة عمر المسن، ومجوهرات الزوجة، واختفى عن الأنظار. وكان عبد الله السيالي (73 عاما) فوجئ البارحة الأولى، أثناء تواجده في محل بيع الخردوات في منطقة السحن بشاب وسيم أوهمه بأنه من وزارة الشؤون الاجتماعية، مدعيا أنه جاء لمساعدة المواطنين، وتلمس احتياجاتهم في القرى والهجر، والوقوف على حالة منازلهم لصرف الإعانات والقروض اللازمة لهم. تشجع السيالي وروى للمسؤول المزعوم معاناته، وحاجته الضرورية لإعانة يرمم بها منزله ويؤثثه، وكيف أنه لا يتحصل إلا على 30 ريالا يوميا من محل بسيط له، ويتمنى سيارة تنقله إلى المحل، وتساعده وأسرته على الحياة. و عد المسؤول المزيف الرجل المسن خيرا، وطلب منه أن يصطحبه إلى المنزل لمشاهدته على الطبيعة، وكتابة التقرير اللازم لصرف المساعدة. ولا يدرى السيالي أنه سقط في فخ نصاب متمكن، سبق وأن كرر السيناريو ذاته في أكثر من موقع. في المنزل، وبعد أن تجول المسؤول (النصاب) بخطوات الواثق وقلب المحسن الحنون وقال للمسن: نعم إنك بحاجة للمساعدة، وسأكتب لك 40 ألف ريال، ولزوجتك عشرة آلاف، ولكن يجب أن تخرج أي ذهب أو أموال وتخفيها في مكان آمن بعيدا عن أجهزة الكشف عن المعادن التي يحملها زملائي الباحثون والقادمون الآن لإكمال التقرير. لم يكذب السيالي خبرا، وأخرج ذهب زوجته، ومبلغا ادخره للطوارئ، ووضعه في مكان آخر أمام النصاب الذي غافل المسن وسرق تحويشة العمر، واعدا إياه بلقاء آخر قريب بعد اعتماد التقرير. وعندما تأخر اللقاء المنتظر دخل الشك قلب المسن، واكتشف السرقة، وتكثف شرطة بني سعد جهودها حاليا لضبط المسؤول المزيف. ومن جهتها حذرت وزارة الشؤون الاجتماعية من انصياع المواطنين لضعاف النفوس، ودعت إلى التأكد من هوية أي شخص يدعي أنه يعمل بها، وقال مصدر مطلع : إن أي فريق بحث يخرج من الوزارة بسيارة رسمية، مؤكدا أن وجود ذهب في منزل المواطن لايعني حرمانه من المساعدات.