يدشّن طالبان سعوديان يدرسان الدكتوراه في تخصص الفيزياء اليوم " المركز السعودي لتقنية النانو " على الرابط " www.saudicnt.org" ، كأول مركز لقاعدة البيانات والمعلومات إلكتروني شامل باللغة العربية على مستوى العالم يحتوي على أكثر من 40 ألف كلمة باللغتين العربية والإنجليزية في مجال علم النانو . وقال الطالبات المتخصصان في تقنية النانو وهما عبدالله بن محمد المعطاني الهذلي المبتعث من قسم الفيزياء بجامعة الطائف في تخصص تقنية " النانو " إلى جامعة " كيرتن " للتكنولوجيا في استراليا و حاتم بن راشد العمري المبتعث من جامعة أم القرى لنفس الجامعة الاسترالية انهما يهدفان من وراء ذلك الى دعم وتطوير المعرفة الإنسانية في هذا الحقل المعرفي الكبير . وقد نبعت الفكرة الفكرة لديهما بعد أن لاحظا ظهور حاجة واضحة لمصادر عربية في النانو، وتصدر السعودية في هذا المجال من بين مصاف الدول العربية. واضافا أنه تم تأليف المحتويات العلمية للمركز من المصادر الإنجليزية العالمية المتخصصة من الكتب والمجلات العلمية المتخصصة خلال عام كامل بعد أن تم اكتشاف الاحتياج من معظم طلاب المرحلتين : " الثانوية، والجامعية "، ثم جمع كافة المعلومات على أسس علمية بحثية صحيحة بشكل موثق، ثم تم بعد ذلك ترجمتها إلى اللغة العربية ليكون بذلك أول مركز معلومات لتقنية النانو وقاعدة البيانات. وتتلخص اهدافهما في التوطين المعرفي، والتقني لتقنية النانو في المملكة خاصة وفي العالم العربي عامة، ورفع الكفاءة المعرفية في مجال تقنية النانو للباحثين والمهتمين بهذه التقنية، تقديم الاستشارات العلمية والبحثية في مجال تقنية النانو، وتدريب الباحثين والطلاب السعوديين في مجال تقنيات النانو على الأجهزة والتقنيات الحديثة بالتعاون مع مراكز تقنيات النانو في استراليا ودول العالم الأخرى ، تطوير المهارات البحثية للباحثين السعوديين في مجال تقنية النانو المختلفة ، ونشر الثقافة العامة لتقنية النانو في المجتمع السعودي. كما يهدف المركز بتدريب الطلبة السعوديين من خلال التنسيق مع مراكز تقنية النانو المتخصصة. واشارا الى ان المركز جاء انطلاقا من الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين المدركة لأهمية العلوم و التقنية في نهوض الأمم و تقدم الشعوب، و الداعمة للبحوث العلمية الحديثة، و في مقدمتها تقنية النانو، و كذلك بناء على الحاجة الملحة لتوطين مختلف مجالات التقنية و العلوم. وقالا: إن جوهر تقنية النانو هو الاهتمام بتصنيع مواد و أجهزة ذات خصائص مختلفة و جديدة من خلال التحكم في الذرات و الجزيئات المفردة و كذلك تجمعاتها. و لتقريب مدى صغر هذا المجال أو هذا المدى الذي تتعامل معه هذه التقنية و هو 100 نانومتر، دعنا نأخذ شعرة رأس إنسان واحدة دقيقة السماكة و بعد النظر إلى صغر قطرها و دقتها دعنا نفترض أن قطر هذه الشعرة يساوي 60 ميكرومتر فإذا قمنا بتقسيم هذه الشعرة الدقيقة إلى 60000 مرة إي قسمناها إلى 60000 قسم فإن سماكة القسم الواحد من هذه الأقسام يعادل واحد نانومتر».