طبقت إحدى المدارس الابتدائية في منطقة الباحة تجربة جديدة في الإدارة المدرسية، حيث نفذت برنامج المدير المؤقت. وذلك من خلال اختيار أحد المعلمين المتدربين للقيام بالمهام الإدارية في المدرسة كاملة. وقد أوضح مدير مدرسة آل موسى الابتدائية، صاحبة التجربة، علي مروان الغامدي أن هذه الخطوة كان لها أبلغ الأثر في نفوس المعلمين والطلاب لأنها تتيح الفرصة أمام الكفاءات الشابة والمبدعة والمتميزة من المتدربين للعمل الإداري التربوي التعليمي والإلمام بالسجلات والتعاميم الرسمية والاطلاع على خطة مدير المدرسة والتطبيق الفعلي لذلك، وزرع الثقة في المتدربين وتوجيههم التوجيه السليم وإعدادهم الإعداد الجيد والمتابعة الدقيقة والتدرب على رسم الخطوات التعليمية للأعمال التربوية لأدائها بأفضل الطرق والأساليب وبث روح الحماس بين أوساط المتدربين في المدرسة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. الخبرة والدراية وأشار مروان أن هذه الخطوة ليست الأولى وإنما سبق وأن تم تكليف مجموعة بإدارة المدرسة بإشراف مني مباشرة وتوجيه مستمر وبمباركة من المسؤولين عن المتدربين في جامعة الباحة. وأضاف أن هناك العديد من المعلمين حديثي التخرج تنقصهم الخبرة الكافية والدراية التامة بأمور المدرسة وكيفية التعامل مع المعلمين والطلاب. بل ان بعضهم يتعين معلما وبعد فترة بسيطة يتم تكليفه بإدارة المدرسة وهذا العمل الذي نقوم به في مدرسة آل موسى هو لتهيئة ذلك المعلم إلى أن يكون قياديا وقد حقق ذلك النتائج التي يرغبها المتدرب. وتعتمد هذه الخطوة على أن يتولى المتدرب إدارة المدرسة منذ الصباح الباكر حتى نهاية الدوام ويقوم بجميع اعمال مدير المدرسة من متابعة وتوجيه وعقد اجتمعات إن وجد واستقبال الطلاب والمعلمين وغيرها من الأمور الإدارية المعروفة. وقد تم الاستئناس برأي الإدارة المدرسية في الإدارة العامة للتربية والتعليم حيث بارك الدكتور سعيد المريسي هذه الخطوة وتمنى لهم التوفيق. المدير المؤقت وذكر مدير المدرسة «المؤقت» المعلم المتدرب محمد غرم الله الزهراني تخصص لغة عربية من جامعة الباحة أن قيادته للمدرسة ذلك اليوم هو من أفضل الأيام العملية في حياته حيث يقول: عند منحي الثقة لإدارة المدرسة من مديرها الفاضل ومعلميها شعرت بالمسؤولية التامة حيث أنها الواجهة الأساسية للمدرسة ورسمت لي خطة يومية قبل البدء في ذلك تبدأ بالتواجد المبكر في المدرسة والتأكد أولا من نظافة الفصول والممرات ومرافق المدرسة وكذا أفنية المدرسة وخروجي مع أعضاء هيئة التدريس للإشراف والمشاركة في البرنامج الصباحي. كما تضمنت خطتي إلقاء كلمة توجيهية في الإذاعة المدرسية وبعد الانتهاء من البرنامج الصباحي قمت بالتأكد من حالات الغياب في بدء الحصة الأولى ومن ثم الإطلاع والتوقيع على كراس الإعداد اليومي للمعلمين مع المتابعة لكيفيته واستمراريته ثم قمت بزيارة لبعض المعلمين والإطلاع على بعض واجبات الطلبة وكذلك الإشراف والمتابعة لمقصف المدرسة والتجول أثناء الفسحة وملاحظة سلوكيات الطلبة وتوجيههم التوجيه السليم وقد خصصت نصف ساعة من وقتي لمتابعة التعاميم الواردة عن طريق الشبكة تضمنت خطتي الاطلاع على بعض اللوائح . لذا فقائد المدرسة يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه مدرسته وهي أمانه يتوجب على مدير المدرسة أن يؤديها على أكمل وجه. عدد من المعلمين باركوا الخطوة وأكدوا أنها تفتح آفاق جديدة لدى المتدرب وتخرج قيادات متميزة لإدارة المدارس.