يتوقع أن تصدر المحكمة العامة بمكة المكرمة في اليومين القادمين حكماً لإثبات النسب الجديد لامرأة تبلغ من العمر 35 عاماً بعد أن أثبتت تحليلات ال DNA صحة الشكوك التي ساورت المرأة من سنوات وثبت نسبها لأسرتها الحقيقية خلاف الأسرة التي قامت بتربيتها طوال السنوات ال 35 الماضية بعد ان ارتكبت ادارة مستشفى النساء والولادة خطأ كبيرا في تسليمها لغير أسرتها. وكانت المرأة ساورتها شكوك في تبديلها عند الولادة بمستشفى النساء والولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة قبل 35 عاماً ونشأتها لدى أسرة ليست أسرتها حيث أن لون بشرتها مخالف للون أسرتها بكل أفرادها وزادت شكوكها حينما علمت أن أسرة أخرى في حي الرصيفة يشك أفرادها في فتاة تعيش معهم وتبلغ العمر 35 عاماً في انتسابها لهم مما دفع الفتاة للتقدم بشكوى لمركز شرطة جرول للتحقيق في القضية بكل أطرافها وكشف الغموض وإزالة الشكوك التي تساور الفتاة. وكشفت بعض المصادر أن والد الفتاة المشتكية ساورته الشكوك قبل 35 عاماً في أن تكون الطفلة ابنته كون لون بشرتها مخالفا للون بشرته وأسرته ولكنه أعتقد أن الطفلة سيتغير لون بشرتها مع مرور الوقت واستسلم للأمر الواقع. وعلم أن المرأة المشتكية متزوجة ولديها 5 أطفال من زوجها ووالدتها متوفية في حين أن المرأة الأخرى غير متزوجة والدتها موجودة على قيد الحياة ووالدها متوفي وستتم احالة وثائق المرأتين مع وثائق والديهما إلى الأحوال المدنية لتعديل الوثائق وفقاً للنسب الجديد الذي ثبت شرعاً لدى المحكمة العامة بعد ان تصدر المحكمة صكا بالنسب الجديد للمرأتين. وأكد الدكتور عبدالمنان ملابار رئيس قسم علم النفس بجامعة أم القرى أهمية التهيئة النفسية للمرأتين لتقبل الواقع الجديدة بعد أن يتم تصحيح الخطأ وتعديل النسب. مشيراً إلى أن عملية التأهيل النفسي لن تكون بسيطة ولكن مما يشعر بشيء من التفاؤل في هذا الجانب أن المرأتين في مرحلة عمرية متقدمة ونضوج عقلي مما يساعد في عملية التغلب على الآثار النفسية ولكن يبقى الإرث التاريخي لأن الارتباط العاطفي مهما كان اللون ومن الصعوبة إعادة التكييف والتأهيل العاطفي في يوم وليلة وقال د. بار إن المرأتين تحتاجان إلى تأهيل نفسي واجتماعي وديني من خلال عدد من المختصين المؤهلين مشيراً إلى أن التأهيل لا يقتصر على المرأتين فقط بل لا بد يشمل كافة الأسرتين لوجود ارتباط عرقي لمعالجة النواحي النفسية والفسيولوجية .