أكد مستثمر سعودي انخفاض أسعار الأرز في الأسواق المحلية بواقع 15% في غضون شهرين، بعد تصريف الكميات الحالية التي تم استيرادها بتكلفة عالية. ووفقا لمحمد الشعلان عضو لجنة المواد الغذائية في غرفة الرياض وأحد اكبر مستوردي الأرز فإن الانخفاض في تسعيرة الأرز التي سيلمسها المستهلك ستبدأ مع وصول أولى الدفعات المستوردة التي تم احتساب تكلفتها بالأسعار المخفضة الجديدة. وقال الشعلان" النزول لأسعار الأرز إجباري, والكميات المتداولة في الأسواق المحلية حاليا كانت مشمولة بالأسعار المرتفعة". وارجع الشعلان الانخفاض الذي ستشهده كافة الأسواق المحلية في تسعيرة الأرز إلى توفر المحصول بكميات كافية في الدول المصدرة وتخفيف كميات الاستيراد من بعض الدول المستوردة من الهند إضافة إلى الانخفاض في الأسعار العالمية, موضحا أن فترة استيراد المنتج تبلغ 30 يوما من الدول المصدرة لحين وصوله الأسواق المحلية. وكانت المملكة قد دعمت سلعة الأرز بواقع ألف ريال للطن،وأكدت"التجارة" في حينه ان جميع الكميات التي وصلت إلى المملكة بعد 26ذي الحجة العام الماضي (شملها قرار الدعم الحكومي). هذا وقد انعكست الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق العالمية والتي نتج عنها ارتفاع صرف الدولار امام العملات الاجنبية الاخرى وانخفاض سعر النفط على خفض تكاليف النقل والشحن والتأمين، ما ساعد في خفض أسعار السلع المستوردة من أوروبا وأستراليا وأنحاء أخرى من العالم ، لتسجل اغلب السلع التموينية انخفاضات جديدة تماشيا مع الظروف العالمية. وبدأت الأزمة العالمية تقود أسعار السلع الاستهلاكية إلى الانخفاض ، بعد أن كبدت العالم خسائر فادحة، إلا أنها خلفت آثاراً إيجابية ، قد تتيح فرصة لالتقاط أنفاس متوسطي ومحدودي الدخل. و في الوقت الذي سجلت فيه أسعار النفط انخفاضا جديدا، بدأ العد التنازلي لتسعيرة السلع التموينية في مراكز التموين العاملة في السوق السعودية، بعد ارتفاعات متتالية شهدتها كافة الأسواق المحلية، أثقلت في حينها كاهل محدودي الدخل، وأضرت بشريحة كبرى من المستهلكين. وتلوح في الأفق بوادر أمل قد تشهد من خلالها الأسواق المحلية انخفاضات جديدة من المتوقع أن تشمل كافة السلع الغذائية، تبعا للانخفاضات العالمية.