يخيم الغموض على غياب المحترف البنيني في صفوف النصر رزاق أموتوراسي بعد أن غادر اللاعب مقر سكنه في الرياض دون أن يحدد وجهته، ودون أن يشعر أحداً بذلك، وتضاربت الأنباء بين مغادرته الأراضي السعودية وبين بقاءه فيها لكن في الساحل الغربي وتحديداً في جده. وتعود أسباب مغادرة اللاعب كما تدولها الإعلام إلى عدم سماح إدارة النصر له أداء فريضة الحج، فيما التزمت الإدارة النصراوية وإدارة الكرة الصمت ولم تفصح عن حال اللاعب أو وضعه، وذكرت في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء (أن اللاعب طلب الإذن بالسماح له لأداء مناسك الحج لكن طلبه جاء متأخراً، وتم إيضاح ذلك له لأن الحج يتطلب الحصول على تصريح خاص، وعندها أفاد بأنه يرغب في الذهاب إلى محافظة جدة للالتقاء بوالده الذي قدم للسعودية لأداء الفريضة) ولم تشر في بيانها إلى حقيقة وجود اللاعب في السعودية أو مغادرته أراضيها. وتعتزم الإدارة النصراوية رفع خطاب إلى لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، تشكو فيه رزاق حال ثبوته مغادرة السعودية، وذلك تمهيداً إلى رفعها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للبت فيه، خاصة أن مدير أعمال اللاعب نفى علمه بمكان وجوده. وكان اللاعب على خلاف مع مدرب النصر المقال الكرواتي رادان، وقدم المهاجم في أول تدريب بعد اقالة المدرب مستوى عال أبهر الموجودين لكنه كان تدريبه الأخير الذي أداه مع الفريق قبل اختفاءه، وكان المسؤولين يأملون بالاستعانة به نظراً لحاجة الفريق إلى خدماته، لاسيما في مواجهة الأهلي الخميس المقبل في جدة في إطار مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري المحترفين.