خسر منتخبنا الوطني أمام نظيره الكوري الجنوبي بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بينهما على استاد الملك فهد الدولي ضمن الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 م في جنوب افريقيا, لكن سقوط منتخبنا أمس جاء بفعل فاعل ونتيجة مؤامرة واضحة هدفها تعطيل مسيرة الأخضر عبر اسناد مباراة كبيرة لحكم سنغافوري ضعيف الشخصية وقليل الخبرة وكثير الأخطاء لم يحسن التعامل مع مجرياتها وحرم الأخضر من ركلة جزاء واضحة بعد اعاقة الحارس الكوري للمهاجم نايف الهزازي وبدلا من طرد الحارس الكوري قام بطرد الهزازي. بدأ ناصر الجوهر المباراة بتشكيلة ضمت في حراسة المرمى وليد عبدالله وفي خط الدفاع رضا تكر و أسامة هوساوي و أسامة المولد وعبدالله الزوري وفي الوسط عبده واحمد عطيف وخالد عزيز ومحمد الشلهوب وفي خط المقدمة نايف هزازي وفيصل السلطان. و تحمل عبده عطيف عبء التحضير لخط المقدمة وتنظيم خط الوسط في ظل تراجع مستوى احمد عطيف والشلهوب. وقاد هزازي خط المقدمة باقتدار وسط غياب فيصل السلطان الذي اهدر فرصة ثمينة في بداية الشوط عندما سدد كرة مقشرة مرتدة من الحارس الكوري الذي وقف لرأسية هزازي الذي عاد وسدد كرة زاحفة على يمين المرمى الكوري, وكان مصدر ازعاج للدفاع الكوري وخانته الخبرة كثيرا في السيطرة على تحركاته ومحاولاته التحرر من الرقابة التي فرضت عليه بتراجعه للوسط الذي كلفه بطاقة صفراء بعد احتكاكه مع احد لاعبي المنتخب الضيف في الوقت الذي ظهر خط الدفاع بصورة مهزوزة خاصة في حالة ارتداد المنتخب الكوري, وكان تكر وحيدا في مواجهة الهجمات الكورية مع تراجع عزيز على حساب مهامه في خط الوسط, وهو مايعني ان المنتخب كان يعاني من عدم التنظيم وقلة خبرة لاعبي المقدمة وبطء تحركات لاعبي خط الوسط وعدم استغلال تحفظ الفريق الكوري الذي ظهر من خلال هجمة واحدة مباشرة على المرمى السعودي لكن النتيجة في الشوط الأول بقيت سلبية. وفي الشوط الثاني سجلت صحوة كورية مباغتة قابلها استبسال من حارس المرمى وليد عبدالله الذي وقف للهجمة الكورية على دفعتين و إنذار مبكر فتح المجال بتبادل الهجمات بين المنتخبين. و أجبر الضغط الكوري الاخضر على التراجع الأمر الذي كان يفترض معه احداث تغيير في خط الوسط بخروج الشلهوب واحمد عطيف ودخول الفريدي والجاسم ولكن حدث ما لا تحمد عقباه في الدقيقة 57 عندما انطلق هزازي بتمريرة السلطان داخل الصندوق وتعرض لإعاقة واضحة من الحارس الكوري وبدل ان يطرد الحكم الحارس الكوري ويمنح المنتخب ركلة جزاء اعطى هزازي بطاقة صفراء ثانية وطرده من الملعب في تصرف غريب من الحكم السنغافوري وهو الامر الذي قصم ظهر الهجوم السعودي و أحرج ناصر الجوهر الذي زج بخدمات الفريدي بديلا للشلهوب في محاولة لتعويض غياب هزازي وتنشيط خط الوسط. ولعل هذه الاحداث الدراماتيكية لابد وأنها جعلت الجوهر يفكر كثيرا في كيفية الحفاظ على مرماه من هدف كوري. لكن الكوريين لم يمهلوا الجوهر ليفكر ويدبر واستغلوا حالة عدم تناسق خط الدفاع السعودي بهدف في الدقيقة 77 بدايته من كرة ساقطة خلف عزيز الذي كان على خط واحد مع تكر وهوساوي سددها اللاعب الكوري كيفما اتفق أرضية زاحفة استقبلها أحد المهاجمين وغمزها في مرمى وليد عبدالله وسط غفلة من تكر وهوساوي. ورمى الجوهر بورقة مالك معاذ لعل وعسى واستبعد انشط و أفضل لاعب في المنتخب عبده عطيف ولكن المباراة كانت في طريقها للنهاية اضافة الى ان العناصر الموجودة في الملعب لم تكن قادرة على قلب الطاولة لعدة اسباب منها قلة الخبرة وعدم التركيز لكن مالك لم يستسلم فسدد وراوغ وحاول في دقائق معدودة وكاد ان يأتي بهدف التعادل لولا سوء الطالع. ومن هجمة مرتدة احرز المنتخب الكوري الهدف الثاني من تسديدة قوية استقرت في مرمى وليد عبدالله ليعلن الحكم بعدها انتهاء المباراة بفوز كوريا بهدفين. وضمن المجموعة ذاتها تعادلت الامارات وإيران بهدف لكل منهما.
