شبرقة - بَدَل الزهراني : كشفت شرطة منطقة الرياض خفايا قضية أحد المكاتب الوهمية الذي فتحه صاحبه للنصب والاحتيال على المواطنين وأكل أموالهم بالباطل دون رادع من دين أو ضمير. وكان مركز شرطة العليا ، حسب تقرير الزميل عبدالرحمن السريع في صجيفة الجزيرة ؛ قد تلقى بلاغاً من مواطن خمسيني ، يفيد فيه بأنه تعرض للنصب والاحتيال من أحد مكاتب الاستقدام بحي النزهة ، أطلق عليه اسم (مكتب أعمال الخليج للاستقدام) ؛ حيث سلمهم ثمانية آلاف ريال لاستخراج تأشيرة واستقدام عاملة منزلية من كمبوديا قبل ثلاثة أشهر ، وعند مراجعته لهم بعد فترة وجد المكتب مغلقاً ، ولا يجيبون على هواتفهم. كما حضر في وقت لاحق عدد كبير من المواطنين يبلغون عن تعرضهم للنصب من قِبل المكتب ذاته ، وبناء على هذه البلاغات قامت جهة التحقيق بمركز شرطة العليا بالانتقال إلى مقر المكتب ، وتبين أنه مكتب وهمي ومقفل ؛ فأجريت عمليات تحرٍّ وجمع معلومات ، وتم التوصل إلى المكتب الذي قام بتأجير العقار ، وبالتأكد من الأوراق والتعرف على هوية المستأجر واستدعائه تبين أنه هو الآخر ضحية نصب ؛ حيث إنه لا يعلم عن هذه القضية شيئاً ؛ ما زاد الأمر تعقيداً ، وأعاد إجراءات البحث إلى نقطة البداية ، واضطر وحدة البحث التابعة لمركز شرطة العليا إلى إعادة مسح موقع المكتب والمناطق المحيطة به لعلهم يعثرون على خيط يوصلهم إلى النصاب الحقيقي ، ولم يخيب الله أملهم ؛ حيث عُثر على سيارة يارس كانت تقف منذ فترة طويلة قرب العمارة التي يقع فيها المكتب ، تبين أنها مستأجَرة ، وبالرجوع إلى سجلات التأجير تم التوصل إلى معلومات مستأجرها ، الذي كان مسافراً خارج المملكة ، وقد تعرف المبلغون على صورته ، وأكدوا أنه هو نفسه الشخص الذي نصب عليهم ، فأُجريت عمليات تحرٍّ موسَّعة تم التعرف من خلالها على وسائل الاتصال به خارج المملكة ، وتم استدراجه إلى أن عاد إلى المملكة ، وقبض عليه في كمين أمني ، وأفاد بأنه بالفعل فتح مكتباً وهمياً للاستقدام بهدف النصب والاحتيال وجمع الأموال ، وبلغ عدد من نصب عليهم 250 مواطناً ، والمبالغ المتحصلة من عمليات النصب بلغت مليوناً وتسعمائة وخمسين ألف ريال. قد أعرب عدد من المواطنين ل(الجزيرة) عن ارتياحهم لنبأ القبض على من *** أموالهم بالباطل ، هذا وحذرت شرطة منطقة الرياض الجميع من مغبة الوقوع في قضايا نصب واحتيال ، وطالبتهم بالتثبت والتأكد من وضع المكاتب والمؤسسات قبل التعامل معها لتفويت أي فرصة قد يستغلها ضعاف النفوس.