لتحقيق الرفاهية والأمن والاستقرار للمواطن الخليجي يولي قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عناية خاصة بتحقيق الأمن والرفاهية والإستقرار لدول الخليج ومواطنيها ومن أجل ذلك فن توجيهاتهم حفظهم الله تنصب في تحقيق كل مامن شأنه تحقيق تلك الأهداف الإسترتيجية ومن ذلك توفير بيئة آمنة وسليمة وصحية وصولاً إلى تلك الغاية المهمة. فحسب وكالة الأنبار السعودية (واس) فقد حث معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ، على الإلتزام بتوجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالاهتمام والعناية بصحة المواطن الخليجي وتوفير بيئة آمنة سليمة صحية له ، مشيراً إلى أن تحقيق الأمن والرفاهية والاستقرار لا يتم إلا من خلال توفير البيئة الصحية لدول المجلس. وشدّد معاليه في تصريح خلال الاجتماع الخامس والسبعين للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج الذي عقد اليوم في مقر الهيئة بحي السفارات بالرياض ويستمر 3 أيام على الرقي بالوعي والثقافة الصحية لدى المجتمع ، مبيناً أن خمسة دول خليجية هي الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان في مقدمة أعلى عشر دول انتشاراً لمرض السكر على مستوى العالم لعام 2010م . وأشاد الدكتور عبداللطيف بدور المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مناقشة الأمور الصحية لأبناء دول المجل ، ودوره الريادي والمحوري في تنسيق وتطوير مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق وتوحيد الجهود الخليجية في مواجهة الأمراض والأوبئة ووضع النظم الصحية في مسارها الصحيح ضمن أطر خليجية تسهم في الرفاهية الصحية للمواطن الخليجي , إلى جانب تعزيز العمل الصحي الخليجي المشترك للوصول إلى مجتمع صحي معافى سليم . وبيّن أن الاجتماع طرح على جدول أعماله أكثر من 30 بنداً كلها ذات أولوية وذات أهمية فيما يخص الأمن الصحي الخليجي خاصةً فيما يخص الأمراض الغير معدية كالسكر والضغط والقلب والسرطان , والأمراض المعدية كالملاريا وحمي الوادي المتصدع . وقال : إن الاجتماع يعزز التعاون فيما يخص تنمية القيادات الصحية والكوادر الوطنية الحكومية, وفي كيفية التعامل مع العمالة الوافدة المبعدين صحياً من دول مجلس التعاون عن طريق أخذ البصمات وتطبيق قرارات وزراء الداخلية في هذا الجانب. وأفاد الدكتور خوجة أن الاجتماع ناقش عدداً من الموضوعات الفنية مثل مكافحة الأمراض غير المعدية ، وجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ، والمسح الصحي العالمي ، والتوعية والإعلام الصحي ، والرعاية التمريضية بدول المجلس ، والفحص الطبي على العمالة الوافدة ، ووثيقة الرياض للمبادرة السعودية لمكافحة مرض الإيدز بدول مجلس التعاون، وتنمية القيادات الصحية في دول مجلس التعاون ، والشراء الموحد للمستحضرات الصيدلانية ، بالإضافة إلى موضوع التسجيل الدوائي المركزي ، وتسعيرة الدواء ، وتوسعة مبنى المكتب التنفيذي , إلى جانب العديد من الموضوعات الإدارية والمالية والتنظيمية الأخرى. كما تناول الاجتماع ترتيبات المؤتمر الثاني والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي تستضيفه بمشيئة الله سلطنة عمان خلال الفترة من 10 -11 صفر 1433ه الموافق 4-5 يناير 2012م ، حيث سيقوم أعضاء الهيئة التنفيذية بإقرار جدول الأعمال المقترح عرضه على وزراء الصحة بدول المجلس.