في رسالة تصالحية تناقضت بشكل صارخ مع اتهام غير مسؤول ذكرت (رويترز) أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد دعا الى الوحدة في الشرق الاوسط في رسالة تصالحية تناقضت بشكل صارخ مع اتهام مسؤول كبير اخر السعودية (بالهرطقة والخداع). وذكرت الوكالة أن صفو العلاقات بين الدولتين الخليجيتين الكبيرتين تعكر جراء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البحرين والتي ساهمت السعودية في اخمادها بارسال جنود لتعزيز القوات البحرينية. وحسب الوكالة فقد قال احمدي نجاد في استعراض عسكري بمناسبة يوم الجيش ان الاحداث أظهرت أن واشنطن فشلت في الهيمنة على المنطقة التي تشهد انتفاضات ضد العديد من الحكومات التي ساندتها الولاياتالمتحدة وأطلق نداء من أجل (الوحدة الصادقة) وأضاف أحمدي نجاد في كلمته (تتوقف سلامة المنطقة واستقرارها على الوحدة الصادقة والتعاون بين شعوب المنطقة وحكامها). لكن في ذات الاحتفال الذي مرت خلاله عربات واليات الجيش وجنوده أمام كبار القادة العسكريين قال المستشار العسكري الاول للمرشد الاعلي الايراني أية الله على خامنئي ان غضب ايران من تدخل السعودية في البحرين لم يفتر. واضاف يحيى رحيم صفوي القائد السابق لاركان الحرس الثوري الايراني للصحفيين حسب رويترز (ان وجود القوات السعودية في البحرين لقمع الشعب البحريني امر يتنافي والقانون الدولي وهو نوع من التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للبحرين وهو مدان طبقا للقانون الدولي) وأضاف رحيم صفوي (الوجود والسلوك السعودي نوع من الهرطقة الخسيسة) (حسب وصفه أخساه الله وأخزاه) ... وأضاف (ونفس المصير قد تلقاه الدولة ذاتها وبنفس الذريعة ربما تتعرض السعودية لهجوم). وقالت (رويترز) أن الحرب الكلامية احتدمت في الايام الاخيرة بين ايران الدولة الشيعية الاكبر في المنطقة والخصم اللدود للولايات المتحدة والدول السنية الخليحية الحليفة لواشنطن. وقالت (رويترز) بينما استعرضت قوتها العسكرية أكدت ايران على أنها ليست لديها اي نوايا عدوانية ضد جاراتها العرب رغم توصيفها كتهديد كبير رئيسي لاسرائيل التي تعتقد ان طهران تسعى لحيازة اسلحة نووية وهي تهم تنفيها ايران. وقال قائد الجيش الايراني انه يعتزم توسيع نطاق عمليات البحرية الايرانية بعد اسابيع من ارسال سفن حربية مرت عبر قناة السويس للمرة الاولي منذ الثورة الايرانية في عام 1979 وهي الخطوة التي وصفتها اسرائيل بأنها (استفزاز).