اطمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله مساء أمس الجمعة في زيارة لمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض على الحالة الصحية للتوأم السيامي المغربي (الصفا والمروة)، والتوأم السيامي العراقي (إياد وزياد)، والذين أجريت لهم عمليات فصل على يد فريق طبي جراحي سعودي، وهنأ خادم الحرمين الشريفين والدي ووالدتي التوائم بنجاح عمليتي الفصل. وقال خادم الحرمين الشريفين إن النجاح الذي تشهده عمليات فصل التوائم السيامية يمثل تقدماً للخدمات الصحية بالمملكة العربية السعودية، وإن ما تقوم به المملكة من مجهودات علمية ورعاية هو عمل إنساني بحت تجاه فئة من أبناء الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع. كما شكر خادم الحرمين الشريفين جهود الفريق الطبي السعودي الذي أجرى هذه العمليات، وثمّن كفاءتهم، وحرصهم على رعاية الأطفال المحتاجين. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى زيارته كل من الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس الفريق الطبي الجراحي، ومسؤولو الأقسام الطبية المختصة التي شاركت في العملية. وثمّن الدكتور الربيعة، باسم كافة منسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني زيارة خادم الحرمين، مؤكداً أنها تبين حرص قيادة هذا الوطن الغالي على تشجيع كل نجاح وتميز. وأعلن الدكتور الربيعة تحسن حالة التوأم السيامي العراقي (إياد وزياد) واستقرارهما بعد أن تم رفع أجهزة التنفس الاصطناعي عن كلا التوأمين وأفاقا إفاقة تامة وعادت الوظائف الحيوية إلى طبيعتها، ولا زالا تحت المراقبة والعناية الطبية اللصيقة في قسم العناية المركز للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. من جهتهم قدّر ذوو التوائم السيامية المغربي والعراقي زيارة خادم الحرمين الشريفين وقدموا شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين على اهتمامه الكبير بأطفالهم منذ أن وطأت أقدامهم أرض المملكة، وحتى لحظة الزيارة.