مسابقة الرسم للسيدات كشفت مديرة الفروع النسائية في مصرف الراجحي نوال الخانجي عن أن البنك يعكف على تنظيم مسابقة دورية للمرأة السعودية في جميع أنحاء المملكة، ورشح مدينة جدة لاحتضان المسابقة للعام المقبل، دون أن تحدد نوعها وفي أي المجالات التي تهم المرأة السعودية، مشيرة إلى أن لحالية استقطبت 1100 لوحة من ألف يراع. جاء ذلك على هامش الحفل الختامي لمسابقة الراجحي الأولى للرسم للسيدات مساء أول من أمس بفندق الفورسيزن بالرياض، وأعلنت خلالها لجنة التحكيم الخاصة بالفروع النسائية في مصرف الراجحي أسماء الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة الراجحي الأولى للرسم للسيدات. وفازت بالمركز الأول وجائزة قدرها 30 ألف ريال أمل فلمبان، فيما حصلت نجلاء العريفي على المركز الثاني وجائزة قدرها 20 ألف ريال، وجاء المركز الثالث من نصيب هيفاء المطلق التي حصلت على جائزة قدرها 10 آلاف ريال. وأوضحت نوال الخانجي في كلمتها خلال الحفل بحضور نخبة من المدعوات والمتخصصات، ومسؤولات الفروع النسائية في الراجحي قائلة "لقد تشرفنا بهذه المبادرة، وأن التفاعل كان أكثر من رائع فتلقينا ما يزيد على 1100 لوحة، من ألف يراع، فعشنا معها متعة الفن الراقي الجميل، وأثبتنا معا أن الإبداع ضمن حدود ثقافتنا وأخلاقنا يزداد توهجا، ويستحق منا هذا الاحتفاء الذي نعده واجبا اجتماعيا علينا في مصرف الراجحي". وأضافت أن هذا الإقبال والنجاح لهذه المبادرة يحفز المصرف للتفكير في تكرار التجربة بحيث تكون مسابقة دورية، للاحتفاء بالإبداع الخلاق في مدن أخرى من المملكة". وكانت اللوحات المشاركة خضعت إلى تحكيم لجنة تضم نخبة من الخبيرات، ترأستها الدكتورة مها بنت عبدالله السنان، أما نوعية اللوحات المشاركة فجاءت، بحسب اللجنة "بالغة الجودة والحِرفية ونمّت عن طاقة فنية وموهبة عالية لدى السيدات السعوديات، فيما سيوزع البنك جوائز أخرى على بعض المشاركات من بينها جائزة اختيار الجمهور، بالإضافة إلى حصول المشاركات كافة على شهادة مشاركة وشكر من إدارة الفروع النسائية في مصرف الراجحي. ودعت اللجنة المهتمين إلى تصفح الكتيب الخاص بالأعمال المشاركة، الصادر عن مصرف الراجحي تحت عنوان “كتيب الراجحي للإبداع الفني"، كما يمكن الاطلاع على اللوحات المشاركة في المسابقة على موقع البنك. دور الفائزات وتحدثت الفنانة التشكيلية أمل فلمبان معبرة عن سعادتها وموضحة نوع الرسم على لوحتها وهي عبارة عن رواشين لمباني جدة وتأمل الفنانة في المشاركة العالمية في خطواتها المقبلة، مشيرة إلى أنها ربحت العديد من المسابقات في الفن التشكيلي على مستوى المملكة. وتمنت الفائزة الثانية هيفاء اللحيدان من منطقة حائل "خريجة لغة إنجليزية" بافتتاح مركز يهتم بتعليم الفن التشكيلي خاص بالنساء في المنطقة، وقالت إنها لمست أخيراً اهتمام المرأة بالفن التشكيلي بشكل عام وإن المرأة تحتاج إلى دعم لتنطلق في مجالها. المتسابقة نجلاء العريفي من جامعة الأمير سلطان الحاصلة على المركز الثالث تطالب بمراكز فن تشكيلي أسوة بالدول الأخرى، ومن خلال استحداث مراكز تعليمية للرسم الكرتوني والجرافتي ووجود بعض المسابقات في منطقة جدة وندرتها في الرياض. معارضات واعترضت بعض المتسابقات على اختيار اللجنة التحكيمية للفائزات في المسابقة، حيث انتقدت الفنانة التشكيلية سارة الدعجاني عضو جمعية الفن التشكيلي بسبب عدم عرض لوحتها في المعرض وعرض لوحات للأطفال لا تقارن مع لوحتها، مشيرة إلى أن لوحتها تعبر عن فن تشكيلي حديث جدا يدعى فن المناتيب ولم يحتو المعرض على لوحة تجسد ذلك الفن. من جهتها، تقول منال الأحمد ماجستير فن تشكيلي إن هناك لوحات تفوق إبداعا اللوحتين الحاصلتين على المركز الثاني والثالث ولم يتم تحديدها بمرحلة وفئات متخصصة، إلا أنها أثنت على دعم بنك الراجحي للنساء السعوديات مطالبة أن تكون لجنة التحكيم في المرات المقبلة أكثر عدلا، واتفقت معها جميلة القاضي الفنانة التشكيلية الوحيدة المشاركة من فئة الصم واحتجت على النتيجة قائلة إن هناك لوحات أفضل بكثير وإن المشاركة باتت تضييعا لوقتها. وقالت نوال الخانجي في ردها على المعترضات إنه يصعب فوز جميع المتسابقات من بين 1100 لوحة ولا يمكن إرضاؤهن جميعا، مشيرة إلى أن اللجنة تكونت من دكتورات وخبيرات في مجال الرسم والفن التشكيلي فلا يمكن التشكيك بخبراتهن، موضحة أنه تم تغييب الأسماء عن اللوحات ليكون التقييم عادلاً. وحول عدم تخصيص المسابقة لفئات وأعمار محددة، قالت إن البنك يستقبل الاقتراحات للأعوام المقبلة على هذا النحو وإن التجربة ما زالت جديدة للبنك.