شكل معلم فريق عمل من 9 طلاب ليطبق نظرية علمية طبية من خلال استخلاص مضاد حيوي جديد من البيئة المحلية، في إطار النشاط العلمي للطلاب، وتحديداً من شجرتي (السدر والشث) . قام بالتجربة معلم الأحياء في ثانوية تبوك ظافر علي القرني وفريق عمله من طلابه التسعة، وهم أحمد علي الزهراني و فارس عبدالله الشهري وعبدالعزيز بسام فؤاد وسعيد عبد الله الغامدي وعبدالله عراد ومعتز جهاد ووليد عبدالله الأسمري وإبراهيم محمد زهدي وعبدالله خلوفة الشهري.. حيث أمضى المعلم ظافر القرني وفريقه من طلبته الذين التفوا حوله لإثبات ودعم نظريته أكثر من أربعة أشهر بين عمل التجارب البيئية وتطبيق النظريات العلمية حول كيفية إيجاد المضاد الذي استخلص هذه المرة من ورق الأشجار، وتحديداً من أوراق شجرتي (السدر و الشث) في معمل ثانوية تبوك المخبري المتواضع . قام الفريق بدراسة تأثير المستخلصات الميثا نوليه لهاتين النبتتين واختبار فعاليتها على عينتين من العزلات البكتيرية، وهما بكتيريا سالبة صبغة الجرام Klebsiella pneumoniaeوبكتيريا موجبة صبغة الجرام Staphylococcus haemolyticus حيث لوحظ من قبل المعلم وفريقه أن فعاليات المستخلصات تزداد بزيادة تركيزها، أي أن مستخلصات ورق هاتين النبتتين (السدر و الشث) أظهرت نتائج إيجابية كمضادات حيوية لنوعي البكتيريا Klebsiella pneumoniaeو Staphylococcus haemolyticus وهذا يعني ازدواجية فعالية هذا المضاد الحيوي على السالب والموجب، حيث يعالج هذا المستخلص الالتهابات الرئوية، والتهاب الأذن، والجيوب الأنفية، وتسمم الدم، والتهاب السحايا، وتحلل كريات الدم، والتهاب المسالك البولية، والتهاب أغشية القلب، وتسمم الدم البكتيري، والتهاب المفاصل والعظام. وأثبت معلم الأحياء وفريق العمل من طلابه نجاح تجربتهم عندما عرض ما لديه أمام الجهات المسؤولة في تعليم تبوك، واستشهد برأي الباحثين والمسؤولين عن البحث العلمي بالمنطقة. وأشاد عميد البحث العلمي في جامعة تبوك الدكتور عويض العطوي بهذا النجاح البحثي، وقال إن هذا الفريق الطلابي قدم إنجازاً متميزاً برغم الصعاب التي واجهته، هذا خلاف النتائج العلمية للمشروع، وخلاف التجريب، والممارسة، والتواصل مع الجهات العلمية والعملية. وعبر عن فخره بالباحثين الشباب، متطلعا منهم لمزيد من النجاح والإنجاز. وذكر رئيس قسم الأحياء في كلية العلوم بجامعة تبوك الدكتور عبدالهادي العوفي أن هذا الإنجاز البحثي ناجح بكل المقايس، وأبدى تقديره لهذا المعلم وفريق عمله من طلابه التسعة، مؤكداً أن دور المعلم في تحقيق هذا النجاح كان الأبرز، وتمنى أن يحذو معلمو كافة المراحل الدراسية حذو المعلم القرني. أما مساعد الإدارة الطبية في مستشفى الملك خالد بتبوك الدكتور فيصل العنزي فذكر أن هذه التجربة العلمية التي خاضها هذا المعلم وفريق عمله والتي تمت بإمكانات بسيطة استطاعت وقف نمو البكتيريا، لتعد سابقة لا مثيل لها، وتستحق أن تعمم وتعتمد علمياً. وطالب الدكتور فيصل العنزي الجهات المعنية بتوفير مراكز ومختبرات مكتملة لدراسة التركيز المثالي وفعاليته، وكذلك التأثيرات الجانبية لهذا المستحضر، وتمنى لهذا المعلم ولطلبته التوفيق والنجاح الدائم.