تحولت ورشة العمل المنفذة على هامش فعاليات ((اليوم الثقافي لتعزيز الأمن الفكري)) الذي نفذه النشاط الطلابي الثقافي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة المخواة لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس قطاع المخواة والذي أقيم بمجمع الفيصلية إلى ساحة للحوار الهادف البناء وتبادل الآراء والمقترحات حول موضوع الأمن الفكري وآليات تعزيزه . الورشة التي أدارها مدير النشاط الثقافي بالإدارة الأستاذ ناصر بن محمد العُمري ومشرف النشاط الثقافي بمجمع الفيصلية التعليمي الأستاذ حسن بن شعبان كانت قد بدأت بكلمة لمدير المدرسة المستضيفة رحب فيها بالمشاركين وتمنى لهم الفائدة والمتعة ثم بعد ذلك تحدث المشرف على تنفيذ البرنامج الأستاذ ناصر العمري عن تعريف الأمن الفكري وإعطى نبذة مختصرة عن أهمية تعزيزه حتى ينشأ جيل من المواطنين قادرين على الصمود في وجه محاولات الفكر المنحرف والغير سوي . إستعرض بعدها المشاركون مجموعة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وعيون الشعر العربي والحكم والأمثال والمقولات التي تتحدث عن الأمن وعن أهمية الفكر وصيانته والعناية به ثم جرى توزيع المشاركين إلى مجموعات وتعيين رئيس ومقرر ومتحدث لكل مجموعة عن طريق الترشيح وقد ركزت الورشة على دور المدرسة في تعزيز الأمن الفكري وقد جاءت المشاركات والنقاشات متميزة نضجا وطرحا حيث أقترح المشاركون ((العديد من البرامج منها إقتراح منهج فصلي لنشر ثقافة الأمن الفكري وآليات تعزيزه وأهمية تنقيته من كل شائبة فيما طالب بعض المشاركين بإدراجه كموضوع ضمن موضوعات التربية الوطنية فيما رأى آخرون أن يتم إفراد مادة مستقلة تحمل مسمى الأمن الفكري وأهمية تعزيزه ولم يكتف المشاركون بهذا الطرح الناضج بل طرحوا جملة من البرامج التي يرون أنها ستسهم في تعزيز الأمن الفكري وتشكل حصانة ضد إي إختراق له سواء عن طريق نشر فكر إرهابي أو عن طريق الإختراق لثوابت المجتمع عن طريق الملبوسات أو ثقافة الأكل أو ثقافة التسلية التي تعد أسهل السبل للوصول إلى تلويث الفكر ومحاولة محاربة تلك الإختراقات التي تحدث لمنظومتنا الفكرية عن طريق إنتشار موضات دخيلة في الملبس والشكل والمظهر والشخصية أو عن طريق نشر ثقافة تدعو لهجر الماضي وقتله وركز المشاركون على أهمية تنامي البرامج الحوارية وتبني ثقافة الحوار الإلكتروني سواء أكان نصيا أو صوتيا أو مرئيا لأنه يحقق الكثير من الفوائد من أهمها أنه لايشترط الإنتقال إلى مكان الورشة ويتيح لأكبر قدر من طلاب المدارس المشاركة فيه وتمنوا إختيار وقت خارج وقت الدوام الرسمي لإجراءه متى كان صوتيا أو مرئيا ومباشرا كما طالبوا بأهمية التوعية عن طريق التقنيات الحديثة ومختلف أنواع الميديا كالبلوتوث ورسائل الوسائط والرسائل النصية كما تمنوا لوتم إنتاج أفلام توعوية قصيرة تبث لكل الطلاب عن طريق مواقع إلكترونية وعن طريق الجوال وبواسطة القنوات الفضائية تسهم في نشر ثقافة تعزيز الأمن الفكري وتحذر من خطورة إختراقه ومن هشاشة الفكر التي تجعل المرء صيدا سهلا لكل فكر عابث أو مخترق أو مناويء كما طالب المشاركون بضرورة تفعيل المسرح كأحد وسائط التوعية المهمة والفاعلة ورأى البعض أن يتم إنتاج شخصية تحمل مسمى ((فكر)) تقوم بتقديم برامج توعوية وتبث رسائل توعوية للأطفال والشباب تعرف بالأمن الفكري وحدوده وآليات تعزيزه بأسلوب يجمع بين الطرافة والجدة مستدلين على نجاح فكرة الشخصية وأهميتها في غرس المعلومات في ذهن المشاهد والمتلقي بنجاح مدهش وأبو سالم وشخصيات أفتح يا سمسم في ترسيخ الكثير من المفاهيم الإيجابية في موضوعات حياتية شتى . كذلك رأى بعض المشاركين أهمية إنتاج أفلام توعوية تفيد من ((تقنية الصور ثلاثية البعد)) وقلل المشاركون من جدوى الوسائل التقليدية كالمحاضرات فيما أكدوا على أهمية زيارات المواقع التي تعرضت للإرهاب ومشاهدة آثار الأختراق الفكري عن طريق نشر المخدرات ونشر بعض الممارسات المؤذية والمهلكة وتشجيعها كالسرعة والتهور والتفحيط وتمنوا لو كان هناك توعية عن طريق المشاهدة وبث الصور والعروض والزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة مع متضررين من هذه الممارسات ومقبلةى ذويهم للتعرف عن قرب على خطر تلك الممارسات وآثارها على الفرد والأسرة والمجتمع وأكد الجميع على أهمية إستهداف الأسرة وأفراد الحي والمجتمع بوجه عام ببرامج هادفة تعزز الأمن الفكري وأكدوا على ضرورة توعية الآباء والأسر بخطورة هذا الأمر . المشاركون تحولوا في نهاية الورشة إلى منفذين من خلال ماتبنوه من أفكار تهدف إلى مشاركتهم في نشر ثقافة الأمن الفكري من خلال إنتاج أفلام توعوية قصيرة تصور مشاهد تمثيلية تبين أساليب إختراق الفكر و بواسطة كاميرا الجوال ومن خلال المشاركة ببث رسائل توعوية لمجموعات الإصدقاء عغن طريق البريد الإلكتروني فيما تبنت مجموعة آخرى عمل مسابقات في الحي المجاور تثقيفية وفي مجال كتابة الشعر والقصة وتبنت مجموعة أخرى كتابة نص مسرحي يتحدث عن الأمن الفكري وأهميته وآليات إختراقه ووعدوا بعرضه في مدرستهم بعد أخذ أذن مدير المدرسة وتبنى بعض الطلاب إنتاج فيديو كليب إنشادي يدعو إلى تعزيز الأمن الفكري ويبين أهميته . المشاركون في ختام الجلسة ألمحوا إلى أن أكبر معضلة تحول بينهم وبين تبني مثل هذه البرامج هو : ضعف إيمان بعض مديري المدارس والمعلمين بأهميتها فضلاً عن إزدحام جداولهم الدراسية بالحصص وعدم وجود مقرات مهيأة لتنفيذ بعض الأعمال والضغط الذي يواجهه المعلمون مما يؤدي إلى قلة أو ضعف أو غياب برامج مهمة من هذا النوع . بعد ذلك قدم طلاب مدرسة العزيزية مشهد تمثيليا يبين خطورة الإرهاب ويجسد مقدرة رجال الأمن على التصدي له وفي ذات الوقت يدعو إلى أهمية أن يجابه هذا الفكر بفكر مضاد . مدير الجلسة الأستاذ ناصر بن محمد العمري تحدث عن البرنامج مشيراً إلى أن أبناءنا الطلاب تعودوا زمنا طويلا جدا أن يستمعوا إلينا ونحن نتحدث إليهم ومن المهم أن نتحول إلى فعل مختلف نكون فيه المستمع وهم المتحدث ومن الواجب أن نعظم من دورهم وأن نضعهم أمام مسؤولياتهم وأن نحاول بشتى الطرق صناعة جيل يستطيع تلمس مشكلاته وإدارة أموره الحياتية بنفسه لا أن نخطط ونقرر لهم نحن مايجب أن يفعلوه وأن نكتفي بدور المساعدة والتوجيه مبديا سروره بهذا الطرح الواعي الذي ظهر به أبناءنا الطلاب مؤكداً أعتزازه بأن النشاط الطلابي يهتم بما لم تسمح المناهج المدرسية بتقديمة ونوه إلى أن برامج الأنشطة الطلابية قادرة دوما على إستيعاب مستجدات الأحداث ومعالجتها وتلمسها والتوعيه بها مما يجعل من النشاط الطلابي مادة حية وفي قلب الحدث دوماً . كما أثنى على محتوى الورشة وأبدى سعادته بما قدمه الطلاب من رؤى نلمس من خلالها رقي الفكر والحرص وإعلاء شأن الوطن وتبوءه مكانة رفيعة في وجدان وفكر أجيال المستقبل وتستشف من خلاله أن المستقبل هاجس أجيال الغد ويؤكد أن أجيال الغد ليسوا ببعيدين عن تلمس خطورة الواقع وإستعدادهم لمواجهته بعزيمة وإصرار وفكر واع كما أنهم قادرين بهذا الوعي على تجاوز المشكلات الآنية ولديهم القدرة الكافية على أستشراف المستقبل وتجاوز مشكلاته والإستفادة الواعية من تقنياته وكافة معطياته بوعي يبشر بالخير الكبير للوطن وأهله . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل مشهد تمثيلي إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل محمد جمعان يقدم مقترحاته لتفعيل الأمن الفكري إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل عبدالرحمن ضحوي يناقش أهمية الفيلم التوعوي في تعزيز الأمن الفكري إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل عبدالأله العمري مشاركا في برنامج تعزيز الأمن الفكري إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل الأمن الفكري على طاولات النقاش في ورش العمل والأستاذ ناصر العُمري تحت الطلب إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إحدى ورش العمل تناقش الأمن الفكري ضمن البرنامج إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل طارق سعيد يؤكد على أهمية إقتحام التقنية ببرامج جادة