وقبل سنوات قرر المسؤولون عن صناديق البريد رفع رسوم صندوق البريد للأفراد من 100 إلى 300 ريال في السنة الواحدة. ولم يلتفت أحد إلى الأصوات التي تعالت تشكو هذا الرفع غير المنطقي وغير المعقول ولم يستجب أحد ولم تفلح كل محاولاتنا لإثناء المسؤولين في البريد عن قرار هو تعسفي وظالم بكل المقاييس .. ثم اخترعوا لنا ما أسموه ب(واصل) أي توصيل البريد الوارد على الصندوق الواقع في حي المساعدية إلى دار المشترك لقاء 90 ريالاً في العام الواحد. ثم فوجئنا بأن هناك 90 ريالاً إضافية لابد من سدادها ولما سألنا قيل إن 90 ريالا لما أسموه ب(الختم الإلكتروني) ، والتسعين الثانية لقاء توصيل البريد ليكون الإجمالي 480 في العام لقاء خدمة صندوق البريد بحثت عن الختم الإلكتروني الذي يدفع المشترك مقابله 90 ريالا فلم أشاهده على المظروف فهل يتكرمون علينا بشرح معنى هذا الختم الإلكتروني ومفعوله ومنافعه؟ يفترض أن تقدم الخدمات لكل مواطن بالمجان لأن ذلك جزء من حقوقه كمواطن. فإن لم يحصل على شيء فلا أقل من أن يدفع لقاء الخدمات مبالغ رمزية لا مبالغ تعجيزية كما هو حال البريد كمثال على خدمات متدنية ويقابلها رسوم عالية قد تكون فوق طاقة الكثير لكن الحاجة دفعتهم إلى الإقبال عليها.