مباراة اليوم السبت التي ستجمع فريق الأهلي الممثل الرابع للكرة السعودية في مثل هذا النهائي بعد أن مثلها في سنوات ماضية فرق كبيرة مثل الهلال والاتحاد والنصر بفريق أولسان الكوري الجنوبي في ملعبه وبين جماهيره بصراحة تخوف.. خاصةً إذا ما تتبعنا نتائج الفريق الكوري على صعيد مجموعته أو على صعيد دور الستة عشر أو ربع النهائي ونصف النهائي بهذه البطولة. ففريق أولسان يملك مدربا منظما ودفاعا قويا ولكن استقبل مرماه الكثير من الأهداف، ولقد لعب في المجموعة السادسة ولم يتلق أي هزيمة خلال مشواره إلى أن وصل للنهائي وإنما تعادل مع فريقي إف سي طوكيو في ملعبه باليابان ومع فريق برزيان روار الأسترالي في ملعبه في أولسان خلال مباريات دوري المجموعات. لكنه كشر عن أنيابه في دور الستة عشر وأبعد فريق كاشيو ريسول بشق الأنفس وبنتيجة 32 في ملعبه في كوريا الجنوبية وتعتبر هذه المباراة مميزة، ولكن أولسان عاد وألحق الهلال في الدور ربع النهائي بالفريق الياباني ثم أبعد فريق بونيودكور الأوزبكي في الدور نصف النهائي بمعنى أن الفريق لم يتلق أي هزيمة ولكن تلقى مرماه الكثير من الأهداف والفريق كان يتطور من مباراة إلى أخرى. الأمل في الله كبير من حيث التوفيق ثم في لاعبي الأهلي وبالأخص لاعبو الخبرة أمثال كامل الموسى الموجود مع الفريق في كوريا وإن لم يلعب، ثم في الكولومبي بالمنيو وتيسير الجاسم وفيكتور والحوسني من حيث تشجيع زملائه داخل الملعب من صغار اللاعبين، فيما لابد وأن يكون الحسم للمباراة من قبلهم هم كلاعبين كبار في الفريق، فالفرص المتاحة وبالأخص للمهاجمين أثناء المباراة لا تعوض.. والحذر ثم الحذر.. ولعل مباراة فريق الاتحاد وسيونجنام الكوري الجنوبي منذ عدة سنوات مثال واضح وصريح بأنه لا مستحيل أمام لاعبي الكرة السعوديين. والأهلي ولاعبوه أثبتوا أنهم أهل للمسؤولية بدليل إقامة المعسكر في النمسا بدون اللاعبين الأجانب لأسباب مختلفة ناهيك عن ضعف الاختيار في اللاعب البدليل للبرازيلي كماتشو وإصابة ياسر الفهمي وكامل الموسى في أحلك الظروف وهما لاعبان مهمان الأول هداف ومتحرك وفدائي والآخر رزين ومطمئن وقتالي إلا أن الفريق بلغ النهائي الآسيوي بجدارة واستحقاق. ولعل تغيير حكم المباراة من قبل لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي من البحريني شكر الله إلى الحكم الأسترالي بنيامين ما هو إلا تحدٍ جديد للاعبي الأهلي ومدربهم للظفر بالبطولة وهو القرار الغريب من قبل اللجنة والسؤال كم هي المرات التي يقود فيها حكم خليجي أو شرق آسيوي لمباراة بين فريقين أو منتخبين لمنطقة ومكان واحد كثر ولا نقول إلا.. يا رب سترك.