يعود تاريخ الإعلان إلى 4000 قبل الميلاد ، حيث وجدت نقوش على جدران وصخور في إفريقيا وأمريكا الجنوبية والهند تعلم الناس في ذلك الزمان عن أمور يراد لهم معرفتها. وقد تطور الإعلان بعد ذلك ببطء إلى أن جاء عصر الثورة الصناعية في أوروبا وزاد وتنوع إنتاج المصانع وزاد معها التنافس على استقطاب الزبائن ، الأمر الذي أجبر رجال الأعمال والأكاديميين على تطوير أساليب الإعلان للوصول للزبائن لإقناعهم بالمنتجات المراد لهم أن يشتروها. ومع منتصف القرن الماضي أصبح الإعلان من العناصر المهمة في علم التسويق لا يقل أهمية عن أبحاث التسويق أو دراسة سلوك المستهلك ، بل إنه يعد العامل الحاسم الذي يوطد العلاقة بين المنتج والزبون. بالنسبة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يعد الإعلان عبئا عليهم إلا أنه من المصاريف التي غالبا ما يُحبذ أخذها في الاعتبار عند إعداد دراسة الجدوى كونها البوابة الموصلة لما لديهم من سلع وخدمات للمستهلك النهائي. يأتي بعدها الاهتمام بمحتوى الرسالة الإعلانية التي من الضروري أن تضع في الحسبان أن سرعة حياة الإنسان أصبحت بسرعة تنقل الإليكترون وهذا بالطبع لن يسمح له بالتمعن في كثير من الأمور التي تهم حياته فما بالك بإعلان. ولهذا كان من الضروري أن تتغير أساليب ومحتوى الرسائل الإعلانية لتواكب حجم التشتيت الذي يعيشه البشر في هذا الزمان. أهم محور عند تصميم رسائل إعلانية -بغض النظر عن الوسيلة- هو الابتعاد عن الرسائل الموجهة للعقل الظاهر المشغول في اتجاهات عديدة وتركيزها على العقل الباطن للمستهلك لتصل إليه بصورة حسنة يتفاعل معها لصالح منتجاتك.
