شاب اعرفه معرفة شخصية متزوج ويعول أسرة عاطل كغيرة من الشباب بحث عن وظيفة فلم يجد لم يترك باباً إلا وطرقه ومع طول البحث لم يكل أو يمل بل تزداد عزيمته يوماً بعد يوم فمع بزوغ نور الفجر تبدأ مسيرته بالملف الأخضر العلاقي حتى لاح في الأفق نجم الفرج , فقد تلقى اتصالاً قبل يوم من مركز للدعوة والإرشاد [مركز بني حسن بمنطقة الباحة] فقد سبق أن تقدم لوظيفة شاغرة قبل ثمانية أشهر وبعد مرور تلك الأشهر اتصل الموظف وطلب منه الحضور لم يصدق وبسرعة البرق اتجه إلى المركز وقابل احد الموظفين المحتسبين كما يحبون أن يٌطلق عليهم , فسأله الموظف اسبق أن تقدمت فرد الشاب نعم فقال أبشر الوظيفة جاهزة وبمرتب 1500ريال والدوام على فترتين , ويش رأيك فرد الشاب مو مشكلة المهم وظيفة وبعد أن احتسى الطرفان الشاي بدأ الشاب بممارسة عمله ومضت الساعات والقلب فرح فاخيراً فٌرجت لكن تلك الفرحة لم تدم فبعد ساعات بسيطة آتى نفس الموظف والخطى متثاقلة والوجه تعلوه الحيرة ، أخي لا اعلم كيف ابدأ الوظيفة طلعت محجوزة للشيخ فلان؟؟ نزل الخبر كالصاعقة تمالك الشاب نفسه واخذ الموضوع ببرودة كيف؟ ، قال الوظيفة محجوزة لابن ذلك الشيخ وتبلغت بذلك وهاأنا أخبرك حتى تغادر , غادر الشاب مردداً أهؤلاء هم الدعاة؟؟ نعم غالبيتهم كذلك لا يحبون الخير إلا لأنفسهم ولا يقيمون الدين إلا في مظهرهم فقط فأين الدين من فعلتهم تلك , الدين تعامل وليس شعارات تٌردد , لو تأملنا حال مراكز الدعوة والإرشاد لوجدنا القائمين عليها معلمون ومشايخ وقضاة يتقاضون رواتب وحوافز ومبالغ مقطوعه جراء قيامهم بإدارة تلك المراكز لماذا لا تكون تلك المراكز ملك لكل المواطنين بمعنى لا يتم التوظيف بها إلا لشخص عاطل باحث عن عمل وليس موظف باحث عن زيادة في المال والجاه , إذا أراد أي شخص أن يحتسب فليحتسب لكن لا يحتسب على حساب رزق أخيه المسلم آم أن أخوة الدين تسقط عند المال. من يعمل في تلك المراكز نجده يركب أخر الموديلات ويرتدي أبهى الحلل فمن أين له كل ذلك , البركة في توزيع الهبات والمنح المالية التي لم نرى منها شيئاً على ارض الواقع. لن أطيل ماذكر واقعي وحكى لي الشخص القصة كاملة لكن سؤال إلى متى سيستمر ذلك الوضع الذي افقد الدين مكانته وهيبته بفعل ممارسات فئوية يمارسها دعاة الحق كما يظنون وقبل الختام أذلك مركز للدعوة أم وكر لتفريخ الفساد؟ من يرد على تساؤلاتي وتساؤلات ذلك الشاب؟؟ أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.....