من يكابر على الأخطاء أو يسعى جاهدا لخلق المبررات لها لا يمكن له أن يقنع الناس كل الناس كون الذي يفرزه الواقع المحيط بعمله شيء وما يفرزه صوت الوهم شيء آخر وما بين الواقعين تبقى لغة الإقناع مرهونة بمن يعمل صح لا مرهونة بمن لا يملك من العمل سوى الصخب والضجيج والعزف على وسائل الإعلام بحثا عن المخرج الذي ينجيه من ردة فعل الجمهور. بالأمس الأول فاز الأهلي على النصر, فاز بالمستوى , فاز بالنتيجة , فاز بالأفضلية , فاز بالتجانس , بل فاز بكل الأشياء التي على أساسها تستند لعبة كرة القدم وبرغم ذلك ها هي الأسطوانة المشروخة تعود إلينا كالمعتاد ومن بوابة النصراويين لتذكرنا بمقولة التحكيم وليس الأهلي هو من هزم النصر. أي تحكيم يقصده النصراويون في مباراة نازل فيها الأهلي ولكن على باب واحد وأي أخطاء تلك التي تحدثوا عنها في وقت كل من يفهم كرة قدم أجمع على أن الأهلي سجل ثلاثة وأضاع عشرة ويا شين المكابرة. ليس بالغرابة أن يمارس البعض من حول الأهلي مثل هذه التصريحات فهم عندما يشاهدون سفير الوطن وقد أوشك على العودة تراهم كغثاء السيل يطحن نفسه واحد يصرح وآخر يتهم وثالث يشير إلى أن التحكيم مع الأهلي في حين تأتي حقيقة الواقع أكثر اتزانا وأكثر عدالة فالأهلي يكسب بأقدام نجومه لا أن يكسب كما يدعون بهبات الصافرة حيث أن التاريخ القديم والحديث لم يشهد على صافرة واحدة وهبت الأهلي ما يفوق الحق المشروع للاعبيه وأسوة ببعض من هم اليوم في دائرة التباكي. حاولت أن أدرك أسباب كل هذا الغضب من أي تفوق تسطره أفدام الأهلاويين على ميادين كرة القدم لكنني لم أجد أكثر من (الغيرة) والغيرة بالفعل جمرة تحرق أصحابها. حتى الصحف الإلكترونية الموالية للطوفان الإعلامي االنصراوي هي الأخرى تعاطت الحديث عن الحكم المرداسي أكثر من التعاطي مع واقع المباراة. إنها منهجية الصوت العالي يغلب وكما يقال اللي تغلب به ألعب به لهذا أقول مبروك للأهلي فوزه المستحق وحظ أوفر للنصر مع تصريحاتهم المقبلة. نجران قد لا يقاس بالهلال لكنه في تصوري مهمة صعبة وصعبة على الأهلي أن يستحضرها جيدا. نجران فريق يحترم .. فريق منظم .. فريق خطير وما خرج به في آخر مواجهة أمام الاتفاق ليس إلا الدليل البارز الذي يؤكد بأن مهمة الأهلي المقبلة مهمة خطيرة وخطورتها تحتاج المزيد من الاحترام لخصم سيظهر في صورة الند يقابل الند. فيكتور .. كماتشو .. الحوسني .. بالمينو , هذا الرباعي الأجنبي هو الرباعي الأفضل عطفا على حجم التأثير الفني الذي شكله على خارطة الفريق الاهلاوي. ختاما لمن يسأل عن صديقي محمد السويلم أقول هذا الرائع هو التلميذ النجيب الذي صقلته مدرسة الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز. يا سادة مدرسة خالد بن عبدالله مدرسة متعددة الفصول لا تقتصر على تنمية موهبة الأقدام فحسب بل إنها تمتد لتشمل وترتكز على تنمية العقول ، وسلامتكم..