* تقود لأنه لا يوجد موانع شرعية في هذا الخصوص؛ فالدين لا يمنع .. وقد تحدّث بهذا كبار العلماء. * لا تقود سدًّا للذرائع ومنعاً للفتنة. * تقود المرأة السيارة للضرورات القصوى ؛ فلو أصاب زوجها مكروهٌ وهو في سفر تقوم المرأة بإنقاذ الموقف ، أما إذا لم يكن لها أدنى معرفة بالقيادة فسوف تتعرض للخوف حتى يأتي مَنْ ينقلها وأولادها من عابري الطريق. * لا تقود لأن الشباب السعودي ينظر إليها كفريسة!! * تقود السيارة في البراري والبوادي بعيداً عن أنظار وزحمة الشوارع. * لا تقود المرأة السيارة في المدن والقرى حيث الأنظار والإشارات المرورية ، وخصوصاً الإشارة الحمراء. * تقود المرأة السعودية السيارة في أي دولة من دول العالم حتى المجاورة كدولة الإمارات ، البحرين ، الكويت وعمان ووو.. * لا تقود المرأة السعودية في داخل المدن السعودية ؛ لأن الخوف كل الخوف من الشباب السعودي ، ربما يكشرون عن أنيابهم ويخلعون عن مخالبهم ، آسف أظافرهم. أما هؤلاء الشباب في خارج السعودية فليس لديهم أدنى شيء من أدوات الخطورة ، لا أنياب ولا مخالب ، هم وديعون لطفاء ، يشاهدون النساء وهن يقدن السيارات في الشوارع الفسيحة والضيقة ولم يحدث شيء يخل بالآداب ويقلل من خُلقهم الحميد. حين تقود المرأة السيارة في الداخل هل يحدث خلل أخلاقي؟ ولماذا لم يحدث في الخارج؟ علماً بأن عدد الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج يُقدَّر بمئات الآلاف ، ولم نسمع قضية واحدة بأن شاباً سعودياً تحرش بامرأة كانت تقود سيارتها ، سواء عند إشارة المرور أو في الميادين العامة أو حتى في (الزنقات) الضيقة ، لماذا يُتهم الشاب السعودي؟ رغم أنه أكثر شبان العالم الذي قرأ وتشبع من خلال المناهج الدراسية بالأمور الدينية، وتعمق في فَهْمها؟ هل ثمة خلل في تحقيق الأهداف السلوكية؟ البعض يقول إن المسألة مسألة وقت لتقود المرأة السيارة وتجلس في المكان الأيسر من مقدمة السيارة على حد تعبير الدكتور علي الموسى. أما الفئة الأخرى فلسان حالها يقول: مستحيل بل من رابع المستحيلات أن تقبض المرأة على مقود السيارة. الفئة المقابلة لا مانع لديها بحجة أنه لا يوجد أي مبرر حقيقي للرفض لتقضي حوائجها وتوصل أبناءها إلى المدرسة وو.. في استطلاع إذاعي طرح المذيع سؤالاً لعدد من أطياف المجتمع نساء ورجالاً وأطفالاً ، وكانت إجاباتهم بين الموافق وغير الموافق ، وقد وردت إجابة طريفة من طفلة صغيرة ترفض أن تقود المرأة ؛ لأنها -على حد قول الطفلة- لا تجيد القيادة، وتسبب حوادث مرورية. أما البعض فقال : لا مانع من أن تقود مثلها مثل امتطاء المرأة ظهر الحصان أو الجَمَل أو الحمار أو البغل في سابق الأيام ؛ لتقطع الفيافي وتجوب القفار متنقلة بين المضارب ؛ فالسيارة وسيلة نقل لا أقل ولا أكثر ، بل على العكس يمكن أن يُشاهَد جسد المرأة كاملاً حين تكون على ظهر حصان أو جَمَل ، في حين لا يمكن مشاهدتها داخل السيارة سوى رأسها، وقد تكون متحجبة ؛ فما سبب الخوف إذاً؟ الرافضون مُصِرُّون على رفضهم دون إعطاء حجج منطقية. المؤيدون يقولون إن المرأة تقود أفضل مما تركب بجوار سائق أجنبي.. ما الحل إذاً؟ تقود أم لا تقود؟ هل تقود لساعات محدودة في النهار وفي مواقع داخل إطار المدينة؟ أم تستمر القضية يتحدث عنها معظم أطياف المجتمع ، رغم أن الدين لم يرفض ، إنما الأعراف ، أو كما يقول البعض سدًّا للذرائع وممَّن؟ من الشباب المسلم!! السؤال الصعب : هل بالفعل الشباب السعوديون يمثلون خطورة إلى هذا الحد؟ أتمنى أن نسمع ذلك من الشباب أنفسهم ؛ لأنهم في دائرة الاتهام ، طبعاً الاتهام غير المنطقي حول العلاقة بينهم وبين سد الذرائع!!