أعلم أن موضوع مستقبل الكرة السعودية هو الشغل الشاغل لكثير من محبي هذا البلد، وأعلم أن الموضوع أشبع طرحا من الغيورين سواء كان كتابا أو نقادا أو محللين ، ولكن اسمحوا أن أدلو بدلوي من خلال هذا المقال الذي أرجو أن يلقى آذاناً صاغية وقلوبًا تستقبله بود وحرص. تكلمت في المقال السابق عن بعض المشكلات التي واجهت المنتخب في المرحلة السابقة ومن الصعب أن أقول إن مشكلتنا في كأس آسيا، فمن المؤكد أن ما حدث خلال البطولة الآسيوية ماهو إلا الثمرة السيئة التي حصدناها من خلال تخطيط سيئ وأنظمة غير فاعلة ، وأفراد ينقصهم الكثير من الإلمام بالمتغيرات الحديثة لمتطلبات الكرة الحديثه . ويجب على الأمير نواف الذي ندعوا له بالتوفيق والسداد في مستقبله العملي الذي من خلاله يحمل هموم أكثر من (10) ملايين شاب تهمهم الرياضة ويهم أولياء أمورهم شغل أوقات فراغهم من خلال هذه المنظومة. وأول الحلول أن يفرق الأمير نواف بن فيصل بين الرئاسة العامة وبرامجها ومعطياتها وبين اتحاد كرة القدم من حيث المرجعية والبرامج والأهداف ، وآمل أن يوكل الأمير نواف اتحاد الكرة الى شخص يثق فيه ويفرغه للقيام بهذه المهمة ، ثم يتم العمل على ترسيخ نظام الخصخصة التي من شأنها البداية الحقيقية للاحتراف، والتي من خلالها نستطيع أن نقيم عمل اللاعبين والإداريين بأسلوب مؤسسي هدفه التعاملات المادية الربحية والموازنة التقديرية للمؤسسة وكذلك العائدات والمخرجات . كما أرجو أن تكون كاملة للمنتخبات الرياضية ويفرغوا لهذه المهمة الشاقة ، ولعل الأمير تكلم عنها مؤخرا ، وأرجو أن تتم الاستفادة من الأمير عبد الرحمن بن مساعد والدكتور عبد الرزاق أبو داود والاستاذ فهد المطوع .. هؤلاء الثلاثة أرى فيهم أصحاب قرار وأصحاب فكر متزن. والملاحظ أنه يتردد في الآونة الأخيرة الحديث عن ادارة المنتخب والأسماء المرشحة لذلك وأرى أن المشكلة ليست في الأسماء بل يجب عمل نظام متكامل للتعامل مع المحترفين واختبار المدربين ورسم سياسة كاملة للمنتخبات السعودية وللحديث بقية. نقاط متفرقة - بالنسبة لتعدد المناصب أرى انه ليس هناك أى مشكلة في ذلك ولكن المهم هو عميلة المركزية في صنع القرار والتخطيط للمنظومة. - اليابان نفذت بجلدها أمام قطر، وعدّت على خير ضد كوريا ، أما أمام استراليا فأظن أن المهمة صعبة جدا. - تعاقد الاتحاد مع راشد الرهيب والهلال مع المغمور المصري أحمد علي ، ستسبب مشاكل وفي حينها سأعلق على ذلك.