الدتور عبدالله الطويرقي الناس ضاجة من ساهر المروري، ظنكم لو عمّم ساهر ليرصد علينا كمجتمع كل صغيرة وكبيرة فى سلوكياتنا العامة فى الحياة كما اشتهي وأتمنى يعلم الله ويش يبي يصير فينا؟! معظمكم قد يتصوّر أنني ضد الحريات الشخصية وربما وصل الأمر بالشباب فى حقوق الإنسان لمقاضاتي لمجاهرتي بالتعدي على الحقوق فى وسيلة إعلامية. لكن ابدا دعونا نفكر بشوية منطق وعقل فى اللي قاعد يصير فى مجتمعنا من سلوكيات تسيء للآدمية قبل البلد ضروري جدا نطبق ساهر على حياتنا العامة وليس على المرور وحسب .. نحن بحاجة لساهر فى المولات والمجمعات التجارية وفى الحواري والأزقة والشوارع الخلفية التي لا تغطيها الدوريات للحد من سرقة المركبات والقفز على المنازل والعبث بالممتلكات الخاصة والعامة .. نحن بحاجة لساهر فى الدوائر الحكومية الخدمية والمرافقية لضبط أداء الموظفين وحسن تعاملهم مع المراجعين والحد من فوضوية المراجعين وحماية الطابور ونظام الأرقام وعدم تجاوز الآخرين بالوساطات عيني عينك .. ساهر مطلوب بلا شك فى المستشفيات الحكومية والخاصة لضبط حياة خلق الله من عبث أطباء ومسؤولي الصحة .. وساهر ضروري جدا فى الجامعات للحد من تسلّط الدكاترة وغش الطلاب والطالبات وصرف المكافآت شهريا للغلابة خصوصا الكليات الأهلية والخاصة التجارية لحماية أبنائنا وبناتنا وموظفينا وموظفاتنا المواطنين من عبث ملاكها والعمالة الرخيصة التي يجلبونها للبلد ليثروا على حسابنا .. ساهر مطلوب فى مكاتب العمل لمراقبة وضبط أداء منسوبيها فى حماية حقوق اليد العاملة الوطنية والوافدة على السواء والحد من مجاملات الرأسماليين ممن لا يقيمون وزنا لا لنظام عمل سخيف ولا لوزارة مهتمة بشغلات تافهة فى سوق العمل .. ساهر فى المطارات وفى الخطوط السعودية مطلوب بأقصى سرعة لرفع سقف الأداء المتدهور للطيران والخدمات وملاحقة السعودية بالغرامات عند تأخير الرحلات ومرمطة الركاب بالمعلومات المضللة وسوء التعامل فى السماء والأرض .. صدقوني ساهر مطلوب فى أمانات المدن وفى الخدمة المدنية وفى شؤون الموظفين والشؤون المالية والإدارية للحد من تغييّب شمس الوظائف عن المواطنين واللف والدوران على الوظائف والتلاعب ببنود الميزانية ومراقبة الأداء المالي والتعاقدات والمقاولات والمناقصات والمنافسات والتعاميد المباشرة والمناقلات والانتدابات والامتيازات كالمركبات لكبار التنفيذيين وهلم جرّا .. أظنكم توافقونني الرأي بحاجتنا الماسة لساهر مجتمعي شامل لتصحيح أحوالنا المائلة إلاّ إذا تشوفون عكس هذا فإلى الله المشتكى!!؟