حين اتصلت أول مرة مباركا للأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية بتعيينه أميرا لمنطقة الباحة، وكنت مسرورا بالخبر نظرا لما عرف عنه من دماثة خلق وجديه بالعمل ويحمل قلبا كبيرا يتسع لأهل الباحة وكان مبعث سروري أنه خير خلف لخير سلف الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقه السابق الذي تقدم باستقالته نظرا لظروفه الصحية متعه الله بدوام الصحة والعافيه فقد بذل كل جهده ووقته لخدمة المنطقة يساعده عضده الأيمن الأمير الدكتور فيصل بن محمد حتى وصلت المنطقه لما وصلت إليه فجزاهم الله خيرا لما قدماه للمنطقه.. وعند اتصالي رد سنترال الأمير بالرياض فأخبرني أن الأمير غير متواجد بمنزله ذلك الوقت ولم يمض وقت طويل حتى تلقيت اتصالا هاتفيا عبر هاتفي النقال فرحبت بالمتصل وقال مباشرة معك مشاري بن سعود أنا زميلكم وجميع منسوبي الإمارة زملائي وأنتم أخوة لي، فكانت هذه أول مكالمة هاتفية مع سموه الكريم بعد تعيينه أميرا للمنطقة وتبين لي من خلالها مقدار الإنسانية والتواضع الجم والشخصية العملاقه لهذا الأمير المتميز بنبله وكريم أخلاقه وبعد عدة أسابيع من تولي دفة العمل بإمارة الباحة اتضحت ملامح شخصية هذا الأمير الإنسان بشكل جلي ليس لي شخصيا بل لكل أهالي المنطقه كبارا وصغارا فمع تواضعه ودماثة أخلاقه ورحمته بالصغار واحترامه لكبار السن وتداول الناس في القطاع التهامي عند تجول الأمير الشخصي عبر طرق وعرة عقب الأمطار بمحافظة قلوة تناقل الناس كيف كان سموه يتكبد العناء والمشقه ليسأل ويطمئن على سلامة الجميع وطبع قبلات على رؤس كبار السن الأمر الذي جعل الناس يحمدون الله أن رزقهم بأمير أسموه أمير التواضع والرحمة ومع كل ذلك فإن الأمير مشاري (حازم بشدة) لكل ما فيه مصلحة المواطن ولا مجاملة مع مسؤول صغيرا كان أو كبيرا في ما يخص مصلحة المنطقة ومواطنيها فمبدأ الأمير من يعمل بإخلاص فله التقدير وهذا واجبه ومن يتهاون ولا يعمل بجديه فسوف يحاسب فمصلحة المواطن في المقام الأول ومن أولى أولويات واهتمام الأمير مشاري ولا تهاون في ذلك ونلمس جميعا حرص الأمير بالقيام بجولات شخصية على كافة المحافظات وتفقد المشاريع والالتقاء بالمواطنين وتفقد القرى والهجر التي تتعرض للسيول والأمطار ويوجه فورا بعمل اللازم لمعالجة الآثار ويحرص على الالتقاء بالمواطنين يوميا بالإمارة ويستقبل معاريضهم وشكاواهم ويستمع إلى الجميع بكل أريحيه ويوجه بخدمتهم ومعالجة أمورهم. فماذا يطمح المواطن أكثر من ذلك من أميرهم فطالما اجتمع حسن خلق ودماثة أخلاقه وحبه للمنطقة وأهلها وتصريحاته التي لمسها الجميع على أرض الواقع، وكذلك حزمه الشديد الذي يظهر جليا للجميع ولا تأخذه لومة لائم في الحق في كل ما من شأنه الارتقاء بالمنطقة وراحة وخدمة مواطنيها بكل صدق وحماس لأن المواطن بالنسبة للأمير هو محور الاهتمام الأول ماذا يريد المواطن بعد ذلك؟ سوى أن ابتهل إلى الله ومعي ترتفع أكف جميع مواطني المنطقة رجالا ونساء صغارا وكبارا الذين أحبوا أميرهم بكل صدق أن يحفظ هذا الأمير الإنسان وأن يوفقه إلى ما فيه خدمة المنطقة والارتقاء بها وتحقيق تطلعات وآمال جميع مواطنيها فحقيقة تطلعات الجميع للارتقاء بالمنطقة سياحيا واقتصاديا وفي شتى المجالات كبيرة على قدر كبر الحب والثقة والتطلعات لأمير الباحة وعن المشاريع المتعثرة والمشاريع الواجب تنفيذها للمنطقة والتي يتطلع إليها المواطن فالأمل كبير لدعم ذلك وعن مواقع المسؤولين الذين من خلالهم يخدم المواطن فنظرة سموه ثاقبه ولن يصح إلا الصحيح.. أعانك الله يا ابا تركي وسدد خطاك.