ذو الصرحين .. عنوان جاذب اعتلى خبر الرياضية أمس عن تكريم الأمير خالد بن عبدالله ، ربطت بين هذا العنوان ودلالة عبارة أوردها رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد عن دعم الأمير خالد في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد تنصيبه رئيسًا، وعدت بالذاكرة لدلالات أخرى مشابهة وردت في أحاديث صحفية لرؤساء سابقين للأهلي مثل عبدالعزيز العنقري وأحمد المرزوقي ود. عبدالرزاق أبوداود ود. أيمن فاضل وغيرهم من الرؤساء والإدارات السابقة التي أرادت شكر قلب الأهلي النابض على طريقتها إلا أن مشاعر جماهير الأهلي وأعضاء شرفه أبت أن تكون هذه الطريقة هي التعبير الوحيد عن الوفاء للأمير خالد فجاءت فكرة تكريمه بإقامة حفل يليق بمكانته وبتاريخه الطويل في العمل والدعم فرفضها الأمير مباشرةً مرتين ولم يستجب إلا بعد أن رأى إلحاحًا كبيرًا من الأهلاويين ، إنها فرصة سانحة ليعبر الأهلاويون وغيرهم من الرياضيين المحبين لهذا الرجل عن مشاعرهم تجاهه وفرصة مواتية لإعطائه بعض ما يستحقه من تكريم فما قدمه لرياضة الوطن وللنادي الأهلي عمل كبير لم يوازه عمل ولم يساوه دعم .. لنعيد قراءة السيرة الذاتية لهذا الرجل ونتمعن في جوانب خبراته العملية والرياضية الطويلة ثم نطبق ذلك على أرض الواقع من خلال الأفكار التي تحولت من مجرد أفكار إلى منشآت، والشواهد أمامنا لا تحتاج إلى تفصيل ، ثم نعرج إلى حكمة القرار والمعالجة الصحيحة الذكية في التعامل، والشواهد في هذا الصدد كثيرة منها ما صدر خلال اجتماعات أعضاء الشرف أو غيرها من الاجتماعات الأهلاوية أو في التعامل مع المنجزات والإخفاقات ، ثم نأتي لسر هذه المحبة التي يمتلكها الرجل في قلوب جميع الأهلاويين والرياضيين بدون استثناء لنجد أن سمو الأخلاق والتواضع الجم والفكر النير والعمل المميز جميعها سمات جعلته قامة رياضية فريدة يجمع الرياضيون على تقديرها والاستدلال بدورها كلما سنحت الفرصة المناسبة لإيراد أمثلة لنموذجية الجودة وتكامل الاهتمام بالمنشأة والموهبة في ميدان العمل الرياضي .. يشارك الجماهير أفراحهم فبعد كل فوز بمنجز أو بطولة تجده يسبق الجماهير إلى مقر النادي ويقول في هذا الصدد ذات لقاء تلفزيوني ( عندما انتهت المباراة ذهبت فورًا إلى النادي لأسبق الجمهور واستقبلهم بنفسي وأبارك لهم، إلا أنني وجدت حشودًا كبيرًة تستقبلني وتهنئني بالبطولة ) وهذا دليل آخر يبين شعبيته لدى الجماهير .. يختلف الأمير خالد بن عبدالله عن الداعمين في كل الأندية بأنه داعم كل الإدارات في السنوات الطويلة الماضية، بينما يحضر في الأندية الأخرى داعم واحد لكل إدارة أو لكل مرحلة، وتلك في وجهة نظري ميزة تؤكد أن هناك ربما تشابهًا بين الداعمين في الوفاء واختلافًا في الاستمرارية والعطاء .