الكبار الذين يحملون التاريخ مهما اعترت مسيرتهم الظروف إلا أنهم قادرون على تجاوزها.. بالعمل.. بالتخطيط وبأي خيار يستهدف تحويل مسار الإخفاق إلى اتجاهات النجاح. - وعندما يذكر الكبار في الرياضة ولعبة كرة القدم تحديدا فلا بد وأن يذكر الأهلي ويذكر تاريخه وتذكر تلك الأولويات التي لا زالت حالة خاصة يتفرد بها هذا الكيان العملاق دون سواه. - في الموسم المنصرم لم يستطع سفير الوطن الاستمرار كمنافس لكن وبرغم العثرة التي واكبت مشواره إلا أنها باتت مقدمة لمشروع التصحيح في أروقته، فمن فيكتور إلى كامل المر والموسى وتوقفا عند صفقة الصقور هاهي الأعمال الأنيقة تكشف معدن الأهلي ومعدن داعمه الأول الأمير خالد بن عبدالله هذا الرمز الكبير الذي لم يبخل لا بالمال ولا بالفكر ولا بالمشورة وبالتالي هاهي مرحلة اليوم تقدم لكل مهتم بشئون الأهلي ومستقبله بوادر واضحة المعالم وتعطي الانطباع الكامل على أن زمن البطولات لهذا العملاق اقترب. - الأهلي يعيش مرحلة تغيير إداريا وفنيا وحتى على صعيد التعاطي مع متطلبات الاحتراف، فالذي نتعايش معه حاليا يؤكد أن هنالك رغبة جامحة وحقيقية تساير الجميع في أن يكون الموسم المقبل موسم بطولات وموسم نتائج وموسما مختلفا يحدد ملامح المستقبل ولكن على طريقة ذاك الماضي التليد الذي صنع لأنظارنا فريقا تصعب هزيمته. - أما عن الداعم والمؤثر خالد بن عبدالله فالذي يكفي لإنصافه هوشعور المشجع البسيط والمواطن العادي وصاحب الفكر العالي والمسئول فكل هذه الشرائح الاجتماعية لم تتفق على خالد من فراغ بقدرما اتفقت على فكر ومثاليات وطبيعة عمل ومنظومة أخلاق هي ما جعلت هذا الرياضي صديقا حميما لقلوب الناس. - هذا الذي أعرفه أما الذي يجهله (المتكلسون) فهذا شأن آخر لا يحتاج لمناقشة طالما أن المتكلسين في بعض وسائل إعلامنا المكتوب لا يفرقون بين الرأي والرأي الآخر ولا بين ما يجب أن يكون ولا بين سواه. - الأهلي والرياضة وذائقة العاقل هي معا محظوظة بوعي هذا الرياضي الخبير الذي يتحدث برقي الأمير ويجيب بفهم المتعلم ويصمت بقرار الحكيم. - إنه خالد بن عبدالله وهذا الاسم بلا مقدمات أبلغ من كل الأوصاف. - أعود لصفقات الأهلي قائلا: هي مقدمة ولن تصبح نهاية ومتى ما اكتملت صورة البداية بنهايات أكثر جدية لا سيما في جانب الأجانب فالأهلي الذي غاب كثيرا حتما سيعود وما أجمل أن يعود الأهلي كمنافس وكمقارع وكبطل. - هذا هو الحلم وهذا هو الطموح فهل يتحقق الحلم على أرض واقع المناسبات المستقبلية أم أن الذي ستحدثه مرحلة الغد لن يختلف عن سابقتها. - عموما من القلب أتمنى النجاح للأمير فهد بن خالد في مهمته ومن القلب أيضا أتمنى لتلك الصفقات أن تضيف الأرقام الإيجابية لهذا الفريق العملاق وسلامتكم !!