ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن مسؤول مهم بحجم وقامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ولن تكون الأخيرة بإذن الله فقد كان لقلمي شرف تناول بعض من مواقف سموه الكريم وذلك منذ بداية تولي سموه الكريم هذا المنصب الهام والذي من خلاله أثبت أنه حقا الرجل المناسب في المكان المناسب، وسواء قلمي او غيري إذا اراد سبر معالم مسيرة سموه فلن يعجز ولكن نخشى أن تخوننا العبارات فلا نفي سموه الكريم حقه وإن كنت أدرك سلفا امتعاض سموه من الإشادة وتفضيله للتنوير والتوعية لذلك فلا غرابة أن يحتوى سموه الجميع تحت ( قاعدة الكل رجل أمن ) سواء مواطنا او مقيماً قاعدة حرص سموه على ترسيخها وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز حفظهما الله واللذين يسعيان جادين لتحقيق آمل وطموحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله فكان سموه خير من ترجم هذه الآمال والطموحات وفق افكار وأجندة إستراتيجية كانت إيجابياتها الأمنية تعم البلاد وتحتذى في بلاد كثيرة، ولعل إدارة سموه الكريم العديد من الملفات الأمنية الهامة وبالذات منها ملف الإرهاب خير دليل على ذلك وسبق أن تناولت ذلك بالتفصيل فالشواهد تؤكد أنه كان لسموه بصمات في هذا المجال تذكر فتشكر حتى على المستوى العالمي ولست اليوم بهذا الصدد حيث استوقفني في الأسبوع الماضي خبر تحت عنوان ( سمو الأميرمحمد بن نايف يكرم ذوي الشهيد الأكلبي ) حيث ورد في حيثيات الخبر: نيابة عن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري وبحضور وكيل محافظة بيشة محمد بن مشحن الغثيم قدم مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبدالواحد بن عويض الثبيتي شيكا بمبلغ مائة ألف ريال مقدما من صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تكريما من سموه للشهيد وكيل الرقيب/ هذال بن مضف الأكلبي أحد منسوبي إدارة الدفاع المدني بمحافظة بيشة الذي استشهد خلال عملية إنقاذ لمحتجزين في سيل وادي تبالة خلال الأمطار التي هطلت على محافظة بيشة هذا الموقف الإنساني المسؤول ما هو إلا وقفة من وقفات سموه التي تشهد بها اليوم كافة مناطق ومحافظات المملكة دون تحديد. فلا يكاد تمر اسابيع حتى نرى سموه قد جشم نفسه عناء الترحال او يوفد إذا لم تسمح الظروف من يجوب البلاد او ينوب عنه لكي يشارك كل مكلوم مشاركة صادقة معنويا وماديا سيما الشهداء الذين يضحون بأنفسهم من أجل الحفاظ على أمن وأمان كل من على هذا الثرى المبارك، والمواقف أكثر من أن تحصى ولن يكون فقيدنا الأكلبي رحمه الله آخر من يحتويه سموه بروح المسؤول الإنسان ولا نستغرب هذه الروح الوطنية وتلك التضحيات التي يقدمها أبناء الوطن مادام يرعاهم ويوجههم ويحتويهم الأمير ( محمد بن نايف ) حتى غدا الكل يدرك ان سموه قريبا منه في موقع عمله او حتى في طريقه إلى منزله يرعى شؤونهم ويحرص على سلامتهم وكأني بالجميع إذا وقف أمام سموه لا يحتاج إلى بليغ الكلام فسموه أثبتت الايام والمواقف أنه على مسافة قرب متساوية من الجميع ويكفي إذا وقف أي منا أمام سموه أن يتبنى قول الشاعر : في النفس حاجات وفيك فطانة سكوتي بيان عندها وخطاب وحتما وبتوفيق الله سيجد سموه الاكثر عمقا في قراءة الملامح وعظم المواقف ودائما ماتكون بذرات الخير من جميل صنعه حفظ الله سموه الكريم وكافة ولاة الأمر وكل من على هذا الثرى المبارك من كل مكروه وجعل ذلك في ميزان حسناته.