تركزت جهود الأندية كل الأندية على جلب اللاعب الأجنبي فيما ظل الأهلي والأهلي بمفرده يواصل فلسفة التميز الصحيحة تلك الفلسفة التي تستند على البناء وصقل الموهبة وتدعيم المستقبل من خلال أسماء وطنية هي نواة المنتخب وهي عموده. أندية دفعت وأخرى خسرت أما المستفيد بين كل هذه الأوجه فلن أبالغ إذا ما قلت بأن الأهلي الذي قدم الفكر وصاغ من أبعاده صورة جميلة بدأنا معها نستشرف المستقبل ليس لهذا النادي الذي تميز بالأولويات وإنما لمستقبل الكرة السعودية. أكاديمية على طراز عالمي.. ناشئون .. شباب وقبل هذا وبعده لو تمعنت في قائمة الفريق الأول فالمحصلة هي من تجعلني أقدم لمن يبحث عن الحقيقة، الجيزاوي وحمود عباس ومنصور الحربي ومحمد أمان والسفري وبقية لم تشارك رسمياً لكنها في طور التجهيز لتمثيل المنتخب السعودي للشباب في النهائيات الآسيوية كدليل وشاهد على أن فكر الخبير خالد بن عبدالله غير!! من غير المنطق ونحن نرى ونشاهد مثل هذا الفكر الحضاري الكبير الذي يضطلع به صاحب الأيادي البيضاء للرياضة السعودية وللنادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز يمر من بيننا دونما يجد من ينصفه ولو حتى بكلمة مع الاعتقاد بأن من يعمل على غرار هذا العمل لا يبحث عن الإشادة بقدر ما يبحث عن نتاج عمل يسعد به الجميع ولكن ومن باب الاعتراف بالناجحين والمبدعين وأصحاب الأفق الرياضي الكبير يجب على الإعلام بكافة وسائله التركيز على هذا الجانب لما يمثله من دور رئيس في عملية الارتقاء بكرة القدم السعودية. ولكي لا أتهم بالعاطفة تجاه كيان امتهن صناعة الأعمال الجميلة بودي أن أشير لكم بمضمون ما تحدث به رئيس الفريق الإداري للجنة التطوير الفرنسي جيرارد هولييه الذي قال بالنص عندما زار أكاديمية الأهلي: “ما شاهدته يفوق ما تم وصفه وكذلك ما تحدث به مستشار اللجنة الإنجليزي ريك باري”، الذي قال: “شاهدت في أكاديمية الأهلي ما لم أشاهده في أوروبا”. هذه الكلمات لم يتحدث بها عضو شرف ولا إداري ولا كاتب ينتمي للأهلي وإنما تلك الكلمات هي نابعة من عقليات أوروبية والكل يعرف ويدرك بأن الأوروبيين لا يجاملون ولا يتجملون ولا يقبلون بألوان الطيف فهم دائماً منطقيون وما أجمل هذا المنطق عندما يختص بالرقي وأهله. عموماً النشء والاهتمام بهم والتركيز على مواهبهم وسلوكياتهم هي الحل الجذري لبناء الواقع المنشود لكرة قدم محترفة تنافس وتقارع وتفرض وجودها إن كان هذا على صعيد الأندية أم كان ذاك على صعيد المنتخبات. ختاماً ماذا يريد إبراهيم هزازي من الأهلي وبماذا يفكر خالد عزيز في الهلال. فالأول يكابر على أخطائه والثاني يمارس غياباته ما أن يمنح الفرصة حتى يعود إلى ركلها بتصرفات قد تشوه تاريخه. إنها ببساطة ثقافة بعض نجومنا فالنظام والانضباط واحترام المهنة مجرد شعارات أما التنفيذ فلا زال على الهامش.. وسلامتكم.