من خلال تجربة عريضة نظرية وعملية لم نكن لننتظر إلا الدراسات العلمية المعمقة التي تبرهن توجهنا وتعزز من توقعاتنا في أن الإدارة السيئة ومعها القيادات التنفيذية التي جاءت إلى مواقعها في غفلة من الزمن ضارة بصحة العاملين ومضرة جدا ببيئة العمل وذات أثر سلبي إن لم يكن كارثياً على كفاءة الأداء وفعالية الإنتاجية.. الدراسات السايكولوجية أكثر من أن تحصر في ميدان الإدارة والقيادة التي تجمع على أن نقاء وشفافية بيئة العمل لها انعكاسات إيجابية على الأداء تتمظهر تحت عنوان عريض هو الرضا الوظيفي الذي يمثل القاعدة الصلبة لعمل منتج ومثمر للمؤسسة وللعاملين واليوم هناك دراسات ذات بعد طبي تشير صراحة أن سوء الإدارة يزيد من خطر إصابة الموظفين بذبحة قلبية خلال (10) سنوات في دراسة نشرت مؤخرا قارنت فيها (آنا نايينبرغ) من معهد كارولينسكا الطبي والدكتور (تورز تيورك) من جامعة استوكهولم معدلات الضغط النفسي والحالة الصحية والإنهاك العاطفي لدى الموظفين مع كيفية إدارة مديريهم لأعمالهم فيما إذا كانوا داعمين أم متسلطين وتبين أن ثمة علاقة ارتباطية بين نوعية الإدارة الداعمة والصحة، وعكس ذلك بين الإدارة المتسلطة وصحة العاملين.. فالمتسلطون يودون بالعاملين والعامل إلى مهاوي الردى الله يستر. * ضوء : (املأ عقلك بالأفكار العظيمة إذ يستحيل عليك الوصول إلى أبعد مما تفكر فيه) . ديزرايلي